قتلت عاملة إغاثة ألمانية وحارس افغاني فيما خطفت فنلندية عندما هاجم مسلحون نزلا يقطنه أجانب وسط كابول، بحسب ما أعلن مسؤولون الأحد، في ظل تنامي انعدام الأمن في البلد الذي تمزقه الحرب، حسب وكالة الانباء الفرنسية. ولم تعلن أي مجموعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف في وقت متأخر السبت النزل الذي تديره المنظمة السويدية غير الحكومية « اوبيريشن ميرسي ». وفي دليل اخر على العنف المستشري في البلاد، قتل 20 شرطيا افغانيا صباح الأحد عندما اقتحم مقاتلون من حركة طالبان مراكزهم في ولاية زابل الجنوبية، في وقت يصعد المتمردون هجماتهم الربيعية السنوية. وأكدت وزارة الداخلية في كابول الهجوم الذي وقع في العاصمة، وهو الأخير في سلسلة اعتداءات طاولت عاملي الإغاثة في افغانستان. وكتب المتحدث باسم الوزارة، نجيب دنيش، في تغريدة على موقع « تويتر » ان « سيدة فنلندية خطفت من الدائرة الامنية الثالثة عند الساعة 23,30 ». واضاف ان « سيدة المانية وحارسا افغانيا قتلا ». من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية في هلسنكي أن مواطنة فنلندية خطفت، مضيفة أن التحقيق في الحادث جار بالتعاون مع كابول. وأفاد بيان للوزارة « في الوقت الحالي، لم تعرف بعد هوية الخاطفين. تطالب فنلندا بالإفراج الفوري عن الشخص المخطوف ». من ناحيته، قال مدير منظمة « اوبيريشن ميرسي » سكوت بريسلين لوكالة « تي تي » الإخبارية إن المجموعة تعقد اجتماع أزمة بشأن الحادث. وأوضح بريسلين « نعلم بأنها مفقودة، وسنصدر بيانا صحافيا في وقت لاحق ». وتعمل « اوبيريشن ميرسي » مع المجتمعات الافغانية المحلية في قضايا تتعلق بخفض الوفيات بين الرضع وتأهيل النساء. وازدادت وتيرة عمليات الخطف التي تستهدف الأجانب إلا أن العدد الأكبر من المخطوفين هم عادة افغان. وتعاني كابول من عصابات الجريمة المنظمة التي تخطف بهدف الحصول على فدية، مستهدفة الأجانب والسكان المحليين الأثرياء وتسلمهم في بعض الأحيان إلى المجموعات المتمردة. وتعكس العمليات الأخيرة تراجع الوضع الأمني في افغانستان التي تعاني من التمرد الذي تخوضه طالبان ومجموعات أخرى. وفي هذا السياق، تبنت حركة طالبان هجوما منسقا وقع في اقليم شاه جوي في ولاية زابل، وشكل ضربة جديدة للقوات الافغانية المدعومة من حلف شمال الأطلسي. واضطر المسؤولون المحليون إلى الاتصال بوسائل الإعلام الافغانية للفت الأنظار إلى الهجوم بعدما فشلوا في التواصل مع المسؤولين في السلطة لطلب المساعدة، ما يشير بشكل جلي إلى الفوضى في صفوف الأمن. وقال حاكم الولاية، بسم الله افغانمل، لوكالة فرانس برس « فجر اليوم (الاحد)، شنت مجموعة من طالبان مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة هجمات منسقة على حواجز الشرطة ما أدى إلى مقتل 20 شرطيا. » وأضاف أن 15 عنصرا من الشرطة على الأقل أصيبوا بجروح. وذكر مسؤولون أن المتمردين أطلقوا قذائف استهدفت مكتب المحافظ ومقر الشرطة إضافة إلى كتيبة للجيش في قلات، عاصمة الولاية. ويظهر الهجوم القوة المتزايدة لطالبان رغم مرور 15 عاما على الاطاحة بحكمها اثر الاجتياح الأميركي عام 2001. والشهر الماضي، هاجم مسلحون من طالبان بلباس الجيش يرتدون أحزمة ناسفة قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار شريف ما أسفر عن 135 قتيلا على الأقل في صفوف الجيش والشرطة. وباشر مسلحو طالبان في نهاية نيسان/ابريل « هجوم الربيع » السنوي، ليصعدوا بذلك القتال في وقت تحاول واشنطن التوصل إلى استراتيجية جديدة بشأن افغانستان ويدرس حلف شمال الأطلسي إرسال مزيد من الجنود لقلب المعادلة ضد المتمردين. وازداد عدد ضحايا العنف بشكل متزايد في صفوف عمال الإغاثة تحديدا خلال السنوات الماضية. وفي تغريدة على تويتر، قالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج « يسعدني الاعلان عن انقاذ جوديث دسوزا » بدون مزيد من التفاصيل.