دافعت القوات الأميركية عن استخدام الفوسفور الأبيض في أفغانستان، بالقول إن السلاح يستخدم بشكل قانوني كوسيلة للإضاءة أو خلق جدار من الدخان للتعتيم على العدو، يأتي ذلك بينما أوقفت القوات أربعة عناصر من شركة «بلاك ووتر» الأمنية الأميركية، بتهمة مقتل مواطن أفغاني بالعاصمة كابول. وقال أرشي روليز، أحد قادة المارينز في أفغانستان، «في كثير من الأوقات، لا يعرف الجنود المشاركون في مهمات قتالية مصدر النيران الموجهة إليهم، ولذلك، فإن ما نحاول القيام به، هو استخدام الفوسفور الأبيض كجدار من الدخان حتى يتحرك الجنود». وكانت منظمات حقوقية وجهت اتهامات للجيش الأميركي في أفغانستان، بأنه استخدم هذا النوع من السلاح ; مما تسبب في إصابة المدنيين وسقوط الضحايا. وينفي الجيش الأميركي أن يكون استخدم الفوسفور الأبيض في معاركه ضد حركة طالبان، بل واتهمها باستخدامه، حيث قال المتحدث باسم الجيش، العقيد غرين جوليان، قبل أسبوع «إذا كان استُخدم أساساً ، فلا بد أن المسلحين هم مستخدموه». كما ذكر الجيش الأميركي أنه وثق 44 حالة استخدم فيها المسلحون الفوسفور الأبيض في هجماتهم، أو عثر عليه في مخابئ الأسلحة، وحسب وثائقه ; فإن آخر هجمات استخدم فيها المسلحون الفوسفور الأبيض، كانت في السابع من الشهر الجاري عندما تعرض موقع لحلف شمال الأطلسي )الناتو( في ولاية لوغر، لقذيفتين من هذا السلاح. على صعيد آخر، قال متحدث باسم الجيش الأميركي, إن الجيش يحقق في حادث إطلاق نار يواجه فيه أربعة متعاقدين من شركة كانت تسمى في السابق« بلاكووتر»، اتهاماً بقتل أفغاني بعد حادث مروري. وقال بيان أميركي إن القيادة العسكرية طلبت من الشركة عدم السماح للمتعاقدين الأربعة بمغادرة أفغانستان إلى حين انتهاء التحقيقات بخصوص ما تدعيه «بلاك ووتر» من أن موظفيها أطلقوا النار على الأفغاني، لأنه لم يمتثل للأوامر بالتوقف، وقالت الشركة إنها تتعاون مع التحقيق ميدانيا، أفضى اشتباك وقع الأحد بين الشرطة الأفغانية ومسلحين من حركة طالبان، بمديرية نهري ساراي، بولاية هلمند ، جنوب البلاد ; إلى مقتل ستة من عناصر الشرطة إثر قيام المسلحين بمهاجمة مركز للشرطة بالمديرية المذكورة، كما ورد في بيان الداخلية. وفي بيان آخر، أكدت وزارة الدفاع مقتل أحد جنودها ، وإصابة ثلاثة بانفجار استهدف رتلا للجيش بولاية زابل، متهمة من أسمتهم الإرهابيين بالوقوف وراء الهجوم، وهي عبارة درجت المصادر الرسمية الأفغانية على استخدامها للإشارة إلى طالبان والجماعات المسلحة الأخرى.