حظي منير محجوبي، شاب فرنسي من أصول مغربية، بمنصب كاتب دولة مكلف بالقطاع الرقمي في تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، بقيادة إدوار فيليب، التي أعلن عنها، زوال اليوم الأربعاء، الكاتب العام للإليزيه "أليكسي كولر". محجوبي، البالغ من العمر 33 سنة، والذي أدار الحملة الرقمية للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، كان قد عين من طرف فرانسوا هولاند على رأس المجلس الوطني الرقمي الذي يضم 30 عضوا من الخبراء الرقميين، وهي هيئة استشارية مكلفة بإصدار توصيات عامة تهم القضايا المجتمعية المتصلة بالعالم الرقمي، قبل أن يقوم وفريقه بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة للملف الذي يُمكن الحكومة الفرنسية من تجميع معطيات تهم 60 مليون مُواطن فرنسي. محجوبي غادر المجلس الوطني الرقمي للالتِحاق بالحملة الانتخابية الخاصة بالرئيس الفرنسي الجديد، معتبرا أن "ماكرون هو الشخص الوحيد القادر على تهيئة الظروف لتحول حقيقي في فرنسا"، وفق ما دبجه في مقال له، فيما أشارت "لوفيغارو" إلى كون محجوبي "أفضل من يقدم الدعاية المثالية لأفكار الرئيس الفرنسي علاقة بالتكنولوجيا الجديدة وريادة الأعمال". يذكر أن منير محجوبي، الذي رأى النور في فرنسا، ينحدر من عائلة مغربية تنتمي إلى الطبقة العاملة، وبدا عليه منذ سنوات شبابه الأولى انجذابه نحو كل ما هو رقمي وتكنولوجي؛ إذ كان يبحر في عالم الإنترنت ويغرف من مستجدات الثورة الرقمية التي انتشرت في كل بقاع العالم.