توالت ردود أفعال السياسيين والحقوقيين بالمغرب بعد بيان الأغلبية الحكومية التي تتهم فيه الحراك الشعبي بمنطقة الريف أن وراءه أيادي خارجية من خصوم المغرب تستهدف ضرب استقرار المملكة. أحمد عصيد الباحث والحقوقي قال في حديثه مع «فبراير كوم»، أن حراك الريف حراك اجتماعي لديه مطالب واضحة، والمسؤولون عن هذا الحراك خطابهم واضح. وأضاف أن الذين يتحدثون عن أيادي خفية أو أجنبية تحرك حراك الريف، هو آلية من آلية الأنظمة التسلطية، وكل من يطالب بحقه تتهمه بهذا الأمر وهي لعبة قديمة لم تعد تنفع. وأكد عصيد أن الشعب سئم من ألاعيب الدولة، فيجب أن تستجيب لمطالب السكان، ولا معنى لاتهامات الأغلبية لحراك أهل الريف. وأشار أحمد عصيد أنه كان من المساندين لمطلب الحكم الذاتي للجهات، خاصة بعد تأكيد الملك أنه بإمكان إعطاء الحكم الذاتي للاقاليم الصحراوية. واستطرد عصيد أن أفق الحراك الشعبي للامازيغ، هو المطالبة بالدولة الفيدرالية الديمقراطية. وأكد أحمد عصيد أن ما كان قاله سعد الدين العثماني في شريط فيديو قديم حول إمكانية منح الحكم الذاتي لمنطقة الريف قول شجاع ويسير في الاتجاه الصحيح، لأنه من حق أهل الريف أن يسيروا أنفسهم بأنفسهم، ومن حقهم أن يشعروا بالانتماء للوطن من خلال الإنصاف والمصالحة الحقيقية، والتنمية الفعلية، ولذلك فإن الحراك ينبغي يجعل المسؤولين يشعرون بأن الأوضاع بحاجة إلى حلول جذرية.