تواصل إحدى التدوينات المتضامنة مع نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة على خلفية بلاغ الأغلبية الحكومية الذي تضمن العديد من الإتهامات الصريحة في حقهم، من بينها « الإنفصال » و »التمويل الأجنبي » و » المس بالمقدسات »، قبل أن يصدر بلاغ آخر اليوم الإثنين عن نفس الجهة تراجعت من خلاله عن تلك الإتهامات، قبل أن تقر بمشروعية المطالب ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي الذي يواصل هؤلاء الخروج إلى الشارع من أجلها منذ مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري مطحونا بين آلة شفط الأزبال.. (تواصل) انتشارها على مواقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك ». وجاء بالحرف في تدوينة التضامن مع لجنة الحراك الشعبي بالريف وعلى رأسها متزعمها الشاب ناصر الزفزافي: « أنا ريفي، إذن مغربي، إذن أنا وطني، إذن أنا مواطن أرفض الذل والمهانة والاحتقار….أنا لست انفصاليا….أنا مغربي ووطني حتى النخاع….وبالضبط لأنني مغربي ووطني، أعلن رفضي وتشبثي بمبدأ التقسيم العادل والمنصف للثروات …..وحرصي أن ينال كل المغاربة قسطهم من ثروات وطنهم….الانفصالي الحقيقي هو الذي يقبل التفاوت الطبقي والجهوي والجغرافي ويبرره ويسوغه بالكذب وبالهتان…الانفصالي الحقيقي هو الذي يستأنس مع مبدأ عدم الفصل بين الثروة والسلطة…الانفصالي الحقيقي هو الذي لا يقبل المحاسبة …ولا يرى مانعا بين الكسب غير المشروع والمساءلة المشروعة… أنا الريفي المغربي أعلن تشبتي بهويتي وبمغربيتي ووطنيتي ومواطنتي…..ارفعوا أيديكم عن وطنيتي…يا من ليس لهم من المواطنة إلا ما تذره عليهم من فوائد.. ».