قال عبد المولى عمراني عضو المكتب القطري لفصيل طلبة العدل والإحسان لموقع "فبراير.كوم"، أنه دعا إلى الحوار ولمبادرات إجرائية، ومناديا بالتعامل بمسؤولية وإنصاف مع ملف شهداء الحركة الطلابية ومعتقليها الذين لم ينصفوا بتهم ملفقة، بدل أن يتم التعامل معهم بتحيز. وأضاف عمراني أنه تهجم عليه الهيلالي الرجل الثاني بحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، بعد أن ألقى كلمة حول مقتل الطالب الحسناوي خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي أمام البرلمان.
عمراني أضاف ل"فبراير.كوم" أنه عبر في كلمتهفي أثناء وقفة تأبينية للطالب الحسناوي عن تعازيه الحارة لعائلة الشهيد وأسرته وكل من جمعتهم به رابطة النضال والعلم بالجامعة، وأدان العنف بالجامعة ولكل من يمارسه، وبالأخص المكون الطلابي المتورط في أحداث العنف بالجامعة المتكررة طيلة سنوات، ودعى إلى ضرورة الانتقال من البيانات التنديدية للعنف إلى المبادرات الفعلية التي تؤسس لحوار طلابي يحاصر العنف وممارسيه بالجامعة ،وكما أشرت إلى ضرورة التعامل بمسؤولية وإنصاف وبدون تحيز مع ملفات الاعتقال والاستشهاد للحركة الطلابية وأشرت إلى ملف الفيزازي الذي لم تأخذ فيه العدالة مسارها الطبيعي، وإلى ملف المعتقلين 12 من فصيل طلبة العدل والإحسان الذين لم يجبر ضررهم لحدود الآن، وملف عمر محب الذي لا زال وراء القضبان بتهمة يعرف الجميع أنه يريء منها.
لكن، يستدرك عمراني:" فوجئت فيما بعد بالسيد امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، يحور كلامي ويتخذه مناسبة للتهجم علي وعلى جماعة العدل والإحسان. وعليه فإنني أذكر السيد الهلالي أننا في فصيل طلبة العدل والإحسان لم نستكثر من العزاء والتضامن وحضرنا جل الفعاليات التي نظمت على المستوى الوطني والمحلي، آخرها المنع الذي طال مهرجان التأبين بفاس وكنت من المشاركين فيه. كما أنني لم أقلل من جهد قيادة الحركة والحزب في التعبير عن التضامن والوفاء لشهيدنا وشهيدهم عبد الرحيم الحسناوي، ولم يصدر مني ذلك قطعا في سياق كلامي نهائيا.".
وأضاف نفس المتحدث :"أظن أن السيد الهلالي إما لم يكن مركزا في كلمتي فقولني ما لم أقله ووجب عليه الاعتذار، أو جاء بخلفية مسبقة فحور كلامي بما يناسب خلفيته، وهذا لا أملك اتجاهه إلا التعبير عن أسفي الشديد في أن يضيف السيد الهلالي واقعة أخرى من خرجاته السابقة المجحفة في التعامل مع أبناء العدل والإحسان والتي عادة ما تكون خارجة عن حدود الآداب والأخلاق العامة التي ينبغي أن تسري بين رجال الحركة الإسلامية وأن يتربى عليها شبابها. الحوار مبدأ أصيل ولا يخضع لمنطق التأويلات الخارجة عما قيل حرفا لتعميق سوء الفهم وتقدير المواقف".