صدر للمكتب القطري لفصيل طلبة العدل والإحسان، بيان يعزي فيه منظمة التجديد الطلابي، بعد وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي. ولم يخلو البيان من إشارات سياسية، أبرزها الإشارة إلى مسؤولية الدولة، في المستوى الذي وصلت إليه الجامعة اليوم، بما في ذلك ما وصفه البيان ب"عسكرة الجامعة"، فيما يلي النص الكامل للبيان:
تلقينا ببالغ الأسى، صبيحة هذا اليوم، نبأ وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي على إثر الهجوم الذي تعرض له صحبة ثلة من الطلبة والطالبات من قبل أشخاص ينتسبون إلى مكون طلابي تكررت إداناته في أحداث مماثلة وفي جامعات مختلفة من ربوع التراب الوطني.
إننا في فصيل طلبة العدل والإحسان إذ نتقدم بتعازينا الحارة إلى أسرة الفقيد الصغيرة وأسرته الكبيرة، وبعد التنديد الشديد بأعمال العنف الممنهج من هذا القبيل، نود التأكيد أن أهداف الفاعلين الحقيقيين وكل من في مصلحته وضع كهذا، هو أن تفقد الجامعة بريقها وريادتها في التغيير والبناء، فهذه الكيانات الحاقدة على الجامعة هي التي دبرت المكايد وأزهقت الأرواح ورمت بخيرة أبناء هذا الوطن في السجون.
لقد تكررت أحداث إزهاق أرواح الطلاب الأبرياء في أكثر من جامعة مغربية، وقد تكررت معها بيانات الشجب والإدانة من أكثر من مكون طلابي، إلا أننا لا نرى أثرا لهذه التنديدات والبيانات إذا بقيت منحصرة ولم تسفر عن تدابير عملية للخروج من المأزق. لقد أصبح وضع العلاقة بين المكونات الطلابية أوضح من نهار، فإما أن تنهض المكونات المؤمنة بالتعايش إلى تأسيس الحوار في أفق تكريسه، وإما أن الجميع سيبقى عرضة لأهواء وعقليات متعطشة للإرهاب والقتل.
في الختام نعلن ما يلي:
- ترحمنا على الشهيد عبد الرحيم الحسناوي وكل شهداء الحركة الطلابية.
- تشبثنا بالحوار سبيلا وحيدا لتدبير الخلاف وبناء الثقة بين مكونات الجامعة - استعدادنا الكلي للمساهمة في كل خطوة جادة لتنظيم الاختلاف والتعاون من أجل المصالح العليا للجامعة والطالب المغربيين.
- تحميلنا المسؤولية الكاملة فيما يحدث للدولة المغربية التي تسارع إلى عسكرة الجامعة ومحاصرة الحق النقابي واعتقال المناضلين الشرفاء، فيما تتلكأ وتتقاعس عن ملاحقة الإرهاب المنظم. المكتب القطري الجمعة 25 جمادى الآخر 1435 هِ الموافق لِ25 أبريل 2014