أكد سفير الملك بإسبانيا السيد محمد فاضل بنيعيش، اليوم الاثنين بمدريد، على أهمية جعل تحسين صورة المغرب في هذا البلد الإيبيري إحدى أولويات العمل الدبلوماسي. وقال السيد بنيعيش خلال لقاء تنسيقي مع القناصلة العامون للمغرب المعتمدين في إسبانيا "يتعين علينا مضاعفة الجهود لتحسين صورة المغرب في إسبانيا والتعريف بالمنجزات التي حققتها المملكة في مختلف الميادين بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس". واعتبر الدبلوماسي أن المغرب، البلد ذو التاريخ العريق، قطع، بالتأكيد، خطوات هامة في مختلف المجالات، خاصة في ما يتعلق باحترام حقوق الانسان ، وتوطيد الحريات الأساسية، والمساواة بين الجنسين، وتحسين مناخ الأعمال، لكن هذا التقدم يتعين أن يجد له صدى إضافيا في بلد "جار وصديق" مثل إسبانيا، مشيرا إلى أن الوظيفة القنصلية لا ينبغي أن تقتصر على تقديم خدمة إدارية، لكن يتعين أيضا أن تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وقال السيد بنيعيش، كما ورد في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه إلى جانب الأعمال المقدمة من أجل تحسين ظروف المعيشة والاندماج في بلدان الاستقبال، والحفاظ على الهوية المغربية والتشبث بالبلد الأصل وتعبئة المغاربة المقيمين بالخارج لفائدة تطوير العلاقات الثنائية، فإنه يتعين اتخاذ تدابير ومبادرات إضافية من أجل جعل المغرب حاضرا في المقام الأول في مختلف الجهات الاسبانية، مبرزا أن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع خارطة طريق لبلوغ هذه الأهداف. وبهذه المناسبة، أشار الدبلوماسي إلى الإرادة القوية للملك محمد السادس وملك إسبانيا خوان كارلوس الأول من أجل تطوير العلاقات الثنائية أكثر، مشيدا بالدينامية والتفاهم اللذين يميزان أواصر التعاون بين حكومتي البلدين. وبعدما شدد على ضرورة المضي قدما في توطيد العلاقات بين الرباط ومدريد، أشار السيد بنيعيش، الذي كان قد درس مع الملك محمد السادس بالمدرسة المولوية، إلى أنه سيتم وضع مخطط عمل طموح ومتماسك ومتعدد القطاعات من أجل مواكبة هذه الدينامية وإعطاء المغرب المكانة التي يستحقها في إسبانيا.