تتواصل ردود أفعال الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية المطالبة بتحرك الجهات المعنية من أجل وضع حد لمعاناة اللاجئين السوريين العالقين بين المغرب والجزائر بعد أن رفضت الجزائر دخولهم إلى أراضيها قبل حوالي أسبوعين، وآخرها صدر عن المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، الذي دعا الحكومة إلى « التدخل العاجل لانقاد أرواح بريئة اضطرتها الظروف إلى الهرب من جحيم الحروب، والعمل على استقبالهم وإيواءهم في ظروف إنسانية وتقديم الخدمات الاجتماعية والطبية الاستعجالين المطلوبة وفي اقرب الآجال، إلى ان يعود السلم والأمن إلى الوطن السوري الشقيق ولتفادي كارثة إنسانية في حدودنا الشرقية ». وأوضحت « المنظمة »، في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، أن توجيهها هذا النداء إلى المسؤولين المغاربة أملته « الضرورة الإنسانية وإعمالا للمواثيق الدولية ذات صلة بالهجرة واللجوء. وتجسيدا لمواقف المغرب المتقدمة في التعاطي الإنساني والاجتماعي مع قضية المهاجرين وتسوية أوضاعهم بشكل عام »، وفق تعبير البلاغ. ويذكر أن الوزير المكلف بالمهاجرين المغاربة بالخارج وقضايا الهجرة، عبد الكريم بن عتيق، عبر، أمس الجمعة، خلال تصريحات صحافية، عن رفض المغرب استقبال اللاجئين السوريين الذي رفضت السلطات الجزائرية دخولهم إلى التراب الجزائري، ردا على الدعوة التي وجهتها منظمة « هيومن رايتس ووتش » إلى الجزائر والمغرب من أجل التدخل لوضع حد لمشكل السوريين المحاصرين في صحراء الحدود الجزائرية المغربية ،على بعد كليموترات من مدينة فجيج المغربية.