لم يسبق أن نظم عشرة أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ندوة صحافية، كما حدث هذا الصباح بالعاصمة الرباط، وهذا ما يعتبر ليس فقط سابقة وإما إنذار بوجود خلل داخل البيت الداخلي للاتحاد. وفي هذا السياق، قال عبد الكبير طبيح ل«فبراير» أن هناك عدة أسباب دفعت إلى اللقاء مباشرة مع الرأي العام عبر وسائل الإعلام، أهمها أن الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، لم يعد يدعو للقاءات المكتب السياسي، والذي يفترض أن يلتئم مرة كل أسبوع ما جرت العادة. وأوضح القيادي البارز في الاتحاد الاشتراكي أن التواصل مع الإعلام ليس بجديد، وإنما تقليد دأب عليه الاتحاد منذ المؤتمر الوطني التاسع، لكنه أكد في نفس الوقت أن الأعضاء المعنيين بهذه البادرة قرروا في نفس الوقت تفعيل وسائط الحكمة التي دأب عليها الحزب، من خلال طلب لقاء مع الأخ عبد الواحد الراضي. وجوابا على سؤال ل«فبراير» حول تأخر موقف المجموعة في موضوع استوزار شخصيات بعينها من الحزب في حكومة سعد الدين العثماني، قال عبد الكبير طبيح، أن هذا الأمر لم يليه الأعضاء أهمية قصوى، لدرجة أن هؤلاء الأعضاء، يقول طبيح، لم يدخلوا في مناقشة الأسماء التي سيتم استوزارها باسم الحزب، مع الكاتب الأول:«الذي يهمنا هو مستقبل الحزب». ويشرح عبد الكبير طبيح ما يقصده «بمستقبل الحزب» متسائلا:« هل يمكن للحزب الذي يطالب بالملكية البرلمانية أن يقرر تصورا تنظيميا يجعل الكاتب الأول للحزب مستفردا بالتسيير؟»، ويضيف نفس المصدر أن الوثيقة التنظيمية المفترض أن تناقش في المؤتمر الوطني المقبل تؤسس لحزب الفرد، حيث تمكنه من صلاحيات تنظيمية واسعة، سواء من حيث من تعيين الأشخاص في المكتب السياسي، أو في الكتابة الوطنية، فضلا عن ترأسه الآن للجنة التحضيرية وتدخله لتعيين مؤتمرين في عدد من المدن.. وختم طبيح تصريحه بكون الأعضاء الذين عقدوا الندوة لا يشكلون تيارا ولا حركة تصحيحية، وإنما يعملون على تقييم الحزب وتقويمه مع كل الراغبين في هذه المهمة التاريخية. من ندوة أعضاء بالمكتب السياسي ضد لشكر هذا الصباح من ندوة أعضاء بالمكتب السياسي ضد لشكر هذا الصباح حسناء أبو زيد في ندوة هذا الصباح عبد الكبير طبيح في ندوة هذا الصباح