أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية ستنطلق يوم الاثنين القادم، بمشاركة جميع الفاعلين التربويين وشركاء الوزارة الأساسيين، إلى جانب فاعلين سياسيين وبعض مكونات المجتمع المدني وخبراء ومهتمين بالشأن التربوي. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه اللقاءات التشاورية تهدف إلى خلق فضاءات للتقاسم والتفاعل حول الإشكاليات المطروحة أمام المنظومة التربوية، وكذا حول الانتظارات والاقتراحات، في تكامل تام مع الاستشارات وجلسات الاستماع التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم. وأشار ذات المصدر إلى أنه ينتظر من هذه اللقاءات التشاورية التوفر على تحليل موضوعي للأسباب الكامنة وراء إخفاقات المنظومة التربوية، والتعرف على انتظارات جميع الفئات المستهدفة، مضيفا أن الوزارة تطمح من وراء ذلك إلى بلورة اقتراحات عملية لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية ورسم معالم وأولويات مشروع تربوي على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وستعتمد هذه اللقاءات التشاورية على ثلاث آليات للإشراك، متمثلة في لقاءات مباشرة مع الشركاء والفاعلين السياسيين وفعاليات المجتمع المدني، وورشات مع مختلف الفاعلين التربويين والتلميذات والتلاميذ، بالإضافة إلى منتديات موضوعاتية مفتوحة في وجه جميع فعاليات المجتمع. وبحسب البلاغ، سوف يتم تقاسم نتائج هذه اللقاءات مباشرة بعد إعداد التقرير النهائي، على أن يتم التنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم لأخذ توجهاته الاستراتيجية واقتراحاته بعين الاعتبار في مرحلة أولى، قبل المصادقة على المشروع التربوي الجديد في مرحلة موالية، والتصريف الإجرائي والمالي له على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي، وإرساء آليات التعاقد بشأنه بين المصالح المركزية للوزارة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من جهة، وبين هذه الأخيرة والنيابات الإقليمية من جهة ثانية. وفي هذا الصدد، دعت الوزارة جميع الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالقطاع والشركاء وكافة فعاليات المجتمع إلى المساهمة بفعالية في هذه اللقاءات التشاورية من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية وضمان غد أفضل لأجيال المستقبل.