كشف العضو المستقيل من حزب العدالة والتنمية، حسن بويخف، عن مبررات رفضه الإنضمام إلى مستشاري رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بعد أن عرض عليه هذا المنصب القيادي بنفس الحزب جامع المعتصم، الذي عبر له عن رغبة سعد الدين العثماني في التحاقه بديوانه كمستشار في الإعلام. وأوضح بويخف، في تدوينة على « فيسبوك »: « لقد اعتذرت عن قبول العرض لا تكبرا ولا استكبارا، ولكن التزاما بأمرين جوهريين. وقبل الاعتذار للأخ المعتصم قضيت أياما أتأمل في العرض عشت خلالها ترددا بين أثقال الماضي والالتزام بخط في السير محسوم. لكن في الأخير رجحت كفة الاعتذار »، وفق تعبيره. ويتمثل السبب الرئيسي الذي جعله يتخذ هذا القرار هو أن « قرار إنهاء مساري السياسي في حزب العدالة والتنمية بعد استقالتي منه مند قرابة 8 سنوات، لم يكن بسبب اختلافي مع الحزب حول مرجعيته ومشروعه السياسي، ولا بصراع مع أحد حول منصب أو حضوة، فقد استقلت من الحزب وأنا رئيس لجنة الشؤون التنظيمية في مجلسه الوطني الذي تشرفت بعضويته مند إعادة هيكلة حزب الحركة الشعبية الدستورية الديموقراطية، وانا من الجيل الذي أعطى وزراء وبرلمانيين ورؤساء جهات أو أقاليم… ». وتابع بويخف على نفس التدوينة: « لكن استقلت لتعرضي لمس بالكرامة من طرف الحزب في ملف جريدة الرأي المغربية (فترة أواخر سنة 2006 إلى أواخر سنة 2008 تقريبا). وكان أكبر الفاعلين في ذلك المس هو الدكتور سعد الدين العثماني، بصفته كان الأمين العام لحزب المصباح، والواقف خلف المشروع الإعلامي الذي تمت بهذلتي فيه بشكل لم أستسغه، والذي حرص شخصيا وبشكل قوي على أن اهاجر من أكادير إلى الرباط. وهذا الملف قررت أن لا أخوض في تفاصيله في الصحافة رغم إصرار بعضها على كشفه، ولا في هذه الصفحة الفايسبوكية رغم أن جرح الكرامة لم يندمل أبدا، وساهم في تكريس تكلك الاهانة الأستاذ عبد الاله ابن كيران لما تولى الأمانة العامة للحزب بعد ذلك »، على حد تعبيره.