احتفل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمناسبة فاتح ماي لسنة 2017، إلى جانب المركزيات النقابية والمنظمات العمالية داخل المغرب وخارجه بالعيد الاممي العمالي. وبهذه المناسبة قال عبد الاله الحلوطي الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في كلمته أمام النقابات العمالية بالدار البيضاء، أن الاحتفال بهذا اليوم السنوي طبعته مجموعة من السياقات الوطنية والاجتماعية، وتمثلت في مجموعة من التطورات، منها الخارجية، والمتمثلة في الاشعاع القاري للمغرب، وخصوصا بعد قرار المغرب الحكيم، بالعودة إلى بيته الافريقي، ودحضه لأطروحة خصوم الوحدة الترابية وفتحه لجسور التواصل والتعاون مع عدد كبير من الدول الافريقية، مما سيفتح وجهات استثمارية للشركات والمقاولات الانتاجية المغربية ويسهم في تطوير البيت الداخلي. وأما على المستوى الداخلي فيأتي بعد تنصيب حكومة جديدة يترأسها، حزب العدالة والتنمية في شخص سعد الدين العثماني، وهو ما يعد انتصارا للخيار الديمقراطي، رقم التأخر والبلوكاج والمحاولات اليائسة، من بعض الأطراف السياسية التي ظلت تناور لأجل وأد إرادة المواطنين والتشكيك في مشروعية التمثيل الديموقراطي. و أضاف الحلوطي أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سجل في المرحلة المنصرمة، على مدار السنة التي انقضت منذ فاتح ماي المنصرم متغيرات كثيرة، على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. ومنهما تواضع مستوى النمو على المستوى الاقتصادي، والتزام الحكومة من خلال التصريح الحكومي بتحقيق مستويات من النمو من شأنها تحسين أداء الاقتصاد الوطني، وخلق فرص شغل، وترشيد النفقات وإعادة توزيعها ،واستمرار تفاقم نزاعات الشغل بسبب احترام عدم احترام مقتضيات القانون الاجتماعي، والاجهاز على الحريات، النقابية و حق الانتماء، النقابي. وأكد الحلوطي على التزامات الاتحاد الكبرى، واختياراته الاساسية، وسواء التي ما زالت عالقة منذ آخر جولة للحوار الاجتماعي أو غيرها من المطالب العادلة و المشروعة التي يتضمنها ملفه المطلبي، وبموجبها يدعو الحكومة الحالية، والاطراف المعنية الاخرى، إلى تنفيذ الالتزامات القانونية والتعاقدية، سواء منها الواردة في اتفاق 26 ابريل 2011 في القطاع العام و في القطاع الخاص، أو في اتفاقات وبرتوكولات قطاعية. من جهته، عاد سليمان العمراني نائب الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران، ليؤكد على أن حزب العدالة والتنمية والتنمية تحمل مسؤوليته واستحضر في المقام الأول مصلحة الدولة. وحرصا على هذا المقصد، أضاف نائب الامين العام لحزب العدالة والتنمية، تنازل الحزب في قضايا مؤلمة يعرفها الشأن العام المغربي، في المقابل أن الزاوية الأخرى لم ير فيها منطق التوافق والتعاون المشترك، قبل أن يأتي بلاغ الديوان الملكي وتكليف سعد الدين العثماني، وفي ذلك نقول أن عبد الاله بن كيران لم يفشل والذين أفشلوه معروفون. وأضاف أن إعفاء بنكيران ليس أمرا سهلا، وعبر عن ذلك في مواقع التواصل الاجتماعى، رغم أن بعض التدوينات عليها بعض الملاحظات ولكن لا يمكن أن نفرط في حقوق إخواننا في التدوين وفي حرية التعبير، فهي مكفولة لهم مهما يقع من الشطط وأضاف أن الأولى مناقشة قضايا الحكومة والحزب داخل المؤسسات وتدرس كل القضايا وسنواصل مسيرتنا و هناك حراك داخلي وهو عنصر قوة ولكن ليس بالصورة التي يريد البعض أن يسوقها.