فجر عبد العزيز أفتاتي قنبلة من العيار الثقيل في جلسة الأسئلة الشفوية لهذا المساء، حينما صرخ بقوة إن وزيرا سابقا للمالية كان قد أخذ 40 مليون من تحت الطاولة، وقد جاء هذا التصريح الساخن في سياق رده على مداخلة أحمد الزايدي رئيس الفريق الاشتراكي في نفس المجلس، والذي ساءل الحكومة عن سبب إحجامها من استرجاع الملايير من المال العام الذي يصرف للشركات الكبرى من صندوق المقاصة، بدل اللجوء إلى الزيادة في أسعار المحروقات التي ستنعكس على الفقراء. وقد خلف تصريح أفتاتي غضبا عارما في وسط النواب، لدرجة أن الصراخ الذي ملأ الفضاء التشريعي جعل رئيسة الجلسة ترفعها، وحينما عادت الأجواء إلى هدوءها، بعد اللقاء السريع الذي تم بين رئاسة الجلسة ورؤساء الفرق، حيث اتفق فيه على اعتذار عبد العزيز أفتاتي، واستكمال هذا أطوار الجلسة، وهو ما حدث باسم عبد الله بوانو الذي اعتذر عن ما صدر عن أفتاتي.