أوضح عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات و البحوث في فقه النوازل، ل"فبراير.كوم"، أن صورة المرأة "نصف المنقبة" التي وُصفت ب"الجهادية" وهي تجلس على سرير يحمل غطاؤه الأسود، ووسادتَاه من ذات اللون، شعار "لا اله الا الله محمد رسول الله"، واعتبرت أنها "غُرفة مخصصة لجهاد النكاح في سوريا" –أوضح- الزمزمي قائلا: "أن مثل هذه الأخبار مجرد أكاذيب وادعاءات تروج هذه الأيام في سوريا، من طرف ما يسمون أنفسهم "جبهة نصرة الإسلام" وحركة "داعش"، وإما من النظام وذلك حسب طبيعة الإغراء". وأضاف الزمزمي أن الفئات التي تروج مثل هذه الافتراءات كلها من زرع النظام السوري، بهدف تشويه الثورة السورية لدى الأوربيين والأمريكيين، مشيرا في الوقت نفسه أن الأمريكيين أصبحوا متخوفين من مد الثورة السورية بالسلاح خوفا من هؤلاء الديكتاتوريين أو المجاهدين.
وفيما يتعلق بجهاد النكاح، أبرز الزمزمي أنه غير موجود في الإسلام، مضيفا أن هذا الأخير يعترف بزواج واحد وهو الذي تكون فيه نية الاستمرار وتأسيس بيت وأولاد وهكذا، وليس هناك لا زواج نكاح ولا زواج مظاهرة، فكل ذلك مجرد افتراءات يطلقها هؤلاء الفتانون في سوريا.
وكانت قد أثارت صورة "غرفة جهاد النكاح في سوريا" غضب المُتتبّعين، حيث عرفت انتشارا واسعا في موقعيّ "فايسبوك" و"تويتر"، مصحوبة بعبارات مستهجنة من قبيل "لماذا كل هذا العداء على دين متسامح اعترف بكل الديانات السابقة ؟"، وأخرى مثل "لا حول ولا قوة إلا بالله تشويه ممنهج للإسلام"، و"حسبنا الله ونعم الوكيل فيها وفي لي يروج الإشعاعات على المجاهدين".
ورد بعض رواد موقع فيسبوك على انتشار الصورة بالقول إنها "مفبركة" ومركبة بطريقة احترافية "ترمي إلى تشويه صورة الإسلام والمجاهدين في سوريا".
في المقابل، قال متابعون آخرون إن هذه الصورة "توضح أن الغاية الكبرى من ذهاب مجاهدين إلى سوريا هو جهاد النكاح وليس القتال الحقيقي"، فيما تابع آخر قائلا: "ما فيها مشكل.. شرعية مية في المية".