أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن"الأغلبية الحكومية أضحت تشكل "عائلة واحدة"، بعد مرور ستة أشهر على تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أن " زعماء الأغلبية يقتسمون الإحساس ذاته بالمسؤولية المشتركة، ويضعون الوطن فوق الأحزاب، مما يبين النضج السياسي والديمقراطي، والثقافة الديمقراطية، رغم كلما يقال، يضيف مزوار. فالمسؤولية يردف وزير المخارجية، تعني الأمانة، والالتزام، والعائلة كيفما كانت تبحث عن المصلحة الجماعية"، مضيفا أن " الظروف هي التي حتمت على أحزاب الأغلبية أن تجتمع داخل الحكومة، رغم تباين توجهاتها الإيديولوجية".
فما سنتركه، بالإضافة إلى المنجزات التي ستحققها هذه الحكومة لهذا الوطن، يضيف مزوار، هي ثقافة التعايش داخل الاختلاف"، مردفا أن "التجمع الوطني للأحرار يتميز بالالتزام الذي يعتبره الحزب أمانة تجاه الآخر".
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ووزير التعمير، امحند لعنصر، نفى أن يكون هناك أي خلاف داخل الأغلبية الحكومية"، مشددا على أن "الأغلبية تسير بانتظام وانسجام وتشتغل".
وأضاف العنصر أن الحكومة حققت مشاريع كبرى، وستعطي أكثر من هذا بكفاءتها"، مردفا أن "المواطن حاظيننا"، وسنكذب كل التكهنات، وكل المشوشين، وسنعطي الدليل على أن الأغلبية اتفقت على مرشح الأغلبية، حتى نمر إلى المرحلة الثانية بسرعة أقوى إنشاء الله".
ومن جهته، أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن " حزب التجمع الوطني للأحرار قد مكن المغرب من الحفاظ والسير على درب الاستقرار، وأن نعطي وثيرة للعمل الحكومي"، مشيرا إلى أن "الشعار كان خلال هذه المدة هو "إلى العمل"، وقللنا من الجدال العميق، وأعطينا وجها جديدا للعمل الحكومي، دون الالتفاتة لمحاولة نسف الأغلبية الحكومية".
وهذه الأغلبية التي ننتمي إليها، يردف بنعبد الله، "نرتاح إليها، لأننا انطلقنا من قناعة "خدمة الوطن" وانتظارات الشعب المغربي"، مؤكدا على أن "الأغلبية الحكومية تنتظرها معارك انتخابية في السنتين المقبلتين، لذلك يتعين على الحكومة الانكباب، والاشتغال لترجمة ما تم الاتفاق عليه في هذا البرنامج على أرض الواقع".