قال عبد العزيز أفتاتي إن كل « غضبان » في حزب العدالة والتنمية يجب أن يحدد بالضبط « على من غضبان »، لأن تحديد الوجهة في هذا الموضوع مهم. واعتبر أفتاتي أن العثماني ليس الأصل في الحكاية، مبرزا أنه من المؤكد أن العثماني لم يختر لوحده هذا المسار، « واش ولى العثماني هو المشكل؟ » هناك تعاطي الحزب والعثماني لكن لا يمكن أن نغفل الإشكال الأصلي، مشيرا إلى أن هناك انزياحا رهيبا عن الأجندة الوطنية وهناك توجه نحو الحكم المطلق، وترك الدستور حبر على ورق، والحفاظ على المؤسسات لكن بطريقة شكلية، « حينما يتم السطو على البرلمان ولا يتم الانتباه له كمقدمة للسطو على الحكومة فهذه هي النتيجة الطبيعية ». واعتبر المتحدث في تصريح لفبراير.كوم أن غضب بعض قيادات العدالة والتنمية مسألة مشروعة، لكن « فين المشكل؟ واش العثماني عندو مشكل مع الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتنمية… » يضيف متسائلا. وتابع، العثماني كان يعرف أنه ليس في ديمقراطية سويسرا ليختار خيارا آخر، وأكد أفتاتي أن الحزب لو اختار خيار إعادة الانتخابات، لاختار معه تزويرها، مبرزا « معروف كيفاش الناس تزورو الانتخابات، والأجواء المصاحبة للتزوير » وهذا الذي جعل العثماني يختار البقاء في حكومة معطوبة، ليس لها علاقة بالإقتراع ولا بالدستور. وجوابا على سؤال فبراير، حول خيار آخر كان أمام العثماني وهو الخروج إلى الرأي العام وإخبارهم بما فرض عليه، قال أفتاتي « إيوا حتى الأركان الظلامية للدولة العميقة يترجلو ويخرجو يتكلمو، هادو مخبيين كيفاش بغيتي هادو يهضرو ». وخلص البرلماني السابق، إلى أن « المواطنين يفهمون أن القضية قضية دولة وليست قضية حزب، ومن يقوضون مسار هذه الدولة جماعة من المغامرين، يريدون دولة فاشلة من أجل أن يضعوا يدهم عليها، « يضعفون المؤسسات، ويحتلونها، ويشوهونها، ويضربونها ببعضها…لوضع يدهم على البلد ».