وجه عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية انتقادات لاذعة للبرنامج الحكومي، الذي قدمه مساء الأربعاء الماضي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وقال أفتاتي في تصريح لموقع "اليوم 24" إن البرنامج الحكومي جاء ضبابيا، وفارغا من أي مضمون سياسي، كما يعتبر انزياحا عن المسار الديمقراطي، ويشكل عنوان عريضا لمرحلة لا يمكن وصفها إلا بالنكوص والتراجع عن الإصلاحات السياسية. وأضاف أفتاتي "لا يمكن الحديث في ظل هاته الحكومة، التي تضم العناصر الظلامية في الدولة العميقة عن أي إصلاحات سياسية". وزاد أفتاتي " لا يمكن تصور أي إصلاح يهم الانتخابات مع وجود الفتيت وزيرا للداخلية، ولا يمكن أن نتصور إصلاح التعليم مع حصاد"، يقول أفتاتي، مضيفا أنه لا بديل لحزب العدالة والتنمية إلا بإعادة انتخاب بنكيران أمينا عاما للحزب لقيادة المرحلة، واستعادة المبادرة مرة أخرى. وحول ما إذا كان التمديد لبنكيران سيتسبب في اصطدام بين العدالة والتنمية والدولة، قال أفتاتي "إنه لا بديل عن الصراع مع أركان الدولة العميقة من أجل تحقيق الديمقراطية، أما زمن "سلطة غاشمة ولا فتنة دائمة فقد ولى". إلى ذلك، دعا أفتاتي الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى تحمل مسؤوليتها، والخروج عن صمتها إلى الرأي العام، وإعطاء توضيحات عما جرى خلال مشاورات تشكيل الحكومة، والكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه التنازلات.