قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إن "الدولة العميقة فرضت عناصرها الظلامية داخل المربع الحكومي، وقدر العثماني والرميد الآن هو مواجهة الدولة العميقة من داخل الحكومة". وأضاف البرلماني السابق في تصريح لجريدة "العمق"، إن الدولة العميقة فرضت على العثماني وزراء قمعوا وأكلوا الشعب، وعلى المغاربة مواجهتهم، مشيرا إلى أنهم "فرضوا على أبناء الشعب الآن الدخول في صراع مع هؤلاء العناصر التي لغموا بها الحكومة". وتابع قوله: "الحكومة فيها ولاد الشعب وفيها لي كلاو الشعب ولي قمعوا الشعب، وهذه الحكومة لا علاقة لها بانتخابات 7 أكتوبر"، واصفا حكومة العثماني بأنها لن تخدم مصالح الشعب وأن الانتقال الديمقراطي ذهب مع بنكيران، وفق تعبيره. وبخصوص تأثير التشكيلة الحكومية على العمل الحكومي، قال أفتاتي إنه لا يمكن تصور وجود أي انسجام مع الصدر الأعظم والدولة العميقة، حسب قوله، متسائلا بالقول: "كيف يمكن نقل شخص من قطاع للقمع إلى قطاع للتعليم؟"، في إشارة إلى الوزير محمد حصاد. أفتاتي قال إنه لم يبقى أمام العثماني الآن إلا الصراع مع الدولة العميقة داخل الحكومة للدفاع عن اختيارات الشعب، منتقدا ما سماه ب"الحضور الباهت" للأحزاب في التشكيلة الحكومية، خاصة حزب الاتحاد الاشتراكي. وختم المتحدث تصريحه بالقول: "لا يمكن للمغاربة أن يحلموا بالعدالة الاجتماعية وبالتنمية دون انتقال ديمقراطي".