قال عبد العزيز افتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن الاغلبية التي أعلنها رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، جاءت على مقاس "الاركان الظلامية للدولة العميقة". واعتبر افتاتي في تصريح ل"الاول" أن ما جرى سواء كان بوعي أو بدونه، جرى التعاطي معه من مربع الابتزاز بتشكيل حكومة مقابل التفريط في الكرامة، موضحا أن هذا مؤشر على توطيد السير نحو الاستبداد بآليات سلطوية، وعلى تعليق العمل بالدستور وافراغ المؤسسات من محتواها والالتفاف على ارادة الشعب وتهجين الاحزاب. وابدى المتحدث أسفه على "قيام الدولة بالنيل من رمزين وطنيين هما عبد الرحمان اليوسفي وعبد الاله بنكيران"، مشيرا الى ان الرموز الوطنية في المغرب يعدون على رؤوس الاصابع وان إفرازهم يتطلب عقودا. وتساءل افتاتي كيف أصبحت الدولة العميقة رحيمة بحزب الاتحاد الاشتراكي بعدما "طحنت" اليوسفي القائد الاتحادي وبعد ان حرصت على انهاكه وتجريفه. وعن وضعية حزب العدالة والتنمية، دعا أفتاتي مناضلي الحزب الى التداعي المستعجل لصيانة الحزب كطليعة اصلاحية وكوسيلة كفاحية وفتح نقاش هادئ ورصين حول التمييز بين المواقع الحكومية المرتهنة لاجندة الدولة العميقة وبين المواقع التوجيهية في الحزب، وفتح الباب للشباب وتأهيلهم رساليا. وحيى افتاتي بنكيران على "صموده ورفضه التوجه الى حي خدام الدولة وبقائه في بيت زوجته مع ما يجسده من زهد وقيم.