في يونيو 2015، حين تفجرت الأزمة داخل حزب العدالة والتنمية بسبب قرار تجميد عضوية أفتاتي في الحزب من قبل الأمانة العامة، تبين أن ذلك كان بسبب موقف حازم أبداه الملك محمد السادس غضبا منه. المعلوم أن قرار الأمانة العامة ضد أفتاتي صدر في اجتماع استثنائي دعا إليه الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، على عجل. وقد عرف الجميع أن ضغوطا كبيرة مورست على بنكيران لكي يصدر قرارا بتعليق المسؤوليات التي يتولاها أفتاتي في الحزب، وتعليق عضويته في الهيئات التي ينتمي إليها، وإحالته ملفه إلى محكمة الحزب لاتخاذ القرار الانضباطي المناسب في حقه. لكن قلة من يعرفون أن القرارات التي اتخذها بنكيران في حق أفتاتي كانت بسبب مكالمة هاتفية حازمة تلقاها بنكيران حوالي الساعة الثانية صباحا مباشرة من الملك محمد السادس تقول له: «واش تكلفوا به، ولا نتكلفوا به». أنقذ بنكيران رفيقه في الحزب أفتاتي من غضبة ملكية محققة كانت نتائجها ستكون أقوى، ليس على أفتاتي فحسب، بل على المسار السياسي كله.