حصل الاتحاد الاشتراكي على ثلاث حقائب وزارية، ليس فيها أي حقيبة وزارة!، وهو ما قد يجر على الكاتب الأول للحزب غضبا شديدا، حيث تم تعيين محمد بن عبد القادر وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، وتم تعيين عبد الكريم بنعتيق وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وجرى تعيين رقية الدرهم كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية. كل هذه الحقائب مرتبطة بوزراء ينتمون إلى أحزاب أخرى، حيث سيكون بن عبد القادر مسؤولا أمام رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وعبد الكريم بنعتيق مسؤولا أمان ناصر بوريطة الذي عين وزيرا للخارجية والتعاون الدولي، ورقية الدرهم التي ستشغل في نفس الوزارة التي سيقودها مولاي حفيظ العلمي. وفي المقابل تمكن حزب التقدم والاشتراكية من الحصول على وزارتين، الأولى يتحملها نبيل بنعبد الله وهي وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ووزارة الصحة التي ظل على رأسها الحسين الوردي، ثم كتابة الدولة المكلفة بالماء والتي حافظت عليها شرفات أفيلال!! وفي نفس السياق، فلم يتمكن الاتحاد الاشتراكي من انتزاع حقيبة الاتصال التي رشح يونس مجاهد لترأسها، والتي آلت إلى محمد الأعرج عن الحركة الشعبية، بعد أن كانت بيد حزب العدالة والتنمية في شخص مصطفى الخلفي.