كشفت مصادو موثوقة من داخل شركة "كوسيمار"، أن الهولدينع الملكي تراجع عن فكرة تفويت نسبة من رأسمال الشركة المنتجة للسكر، وذلك بعدما كان قد عهد إلى مجموعة خبراء بدراسة السيناريوهات المحتملة لعملية التفويت بعد الانتقادات الواسعة التي رافقت احتجاجات حركة 20 فبراير والربيع العربي حول قضية الجمع بين الثروة والسلطة، وقالت مصادر يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عدد الجمعة 8 يونيو الجاري، أن العملية كان من الممكن أن تتم خلال العام الجاري، خاصة أن إدارة "كوسيمار" بدأت استعداداتها لذلك، غير أن الخبراء أبدوا تخوفا من إمكانية تضرر مصالح منتجي الشمندر وقصب السكر سواء في منطقة دكالة أو تادلة، وأضافت اليومية أن الأرباح المهمة التي بدأت تحققها الشركة في السنوات الأخيرة كانت أيضا سببا في تراجع الهولدينغ الملكي عن فكرة تفويت الشركة المنتجة للشكر، حيث حققت خلال السنة الماضية حوالي 622 مليون درهم كأرباح صافية، مسجلة ارتفاع بنسبة 7.7 في المائة مقارنة مع سنة 2010.