تم انتخاب نبيلة منيب أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد. وهي بذلك تكون أول زعيمة سياسية على رأس حزب سياسي مغربي. إنها النقطة التي تحسب لصالح الحزب اليساري. وقد كان محمد الساسي عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الإشتراكي الموحد، المرشح الأبرز للظفر بهذا المقعد، حيث تشبت بترشيحه الكثير من رفاقه في الحزب، لكن يبدو أن الساسي نفسه كان أبرز المرشحين المتشبثين بنبيلة منيب ككفاءة أولا وكإشارة سياسية لدعم قضية المرأة. إنها أول إمرأة تحوز منذ الاستقلال موقع الرئاسة في حزب سياسي مغربي بواسطة التدوال داخل المهام، على اعتبار أن ثمة حزبين يرأسهما إمرأة، وهما: أولا، حزب الخضر ورئيسته فاطمة العلوي، وثانيا شقافي التي تتزعم حزب التجمع الديمقراطي. لكن، الفرق بين حالة نبيلة منيب والحزبين النسائيين، أن منيب انتخبت ووقع التداول على اسمها من داخل حزب أسسه رجل هو بنسعيد أيت ايدر ثم حمل مشعله بعده مجاهد وتحمله الآن بعده المرأة منيب، أما بالنسبة لحزب الخضر وحزب التجمع الديمقراطي فالمؤسس كان إمرأة منذ البداية.