تزامن نشر هذا المقال الذي يعطي صورة سيئة عن مولاي هشام مع مذكراته "الأمير المنبوذ". لموقع "ميديا بارت " لصاحبه ادوي بلينيل مصداقيته في الجسم الاعلامي الفرنسي، وهو ما جعل المتتبعين، يطرحون الف سؤال عن تزامن هذا المقال، مع مذكرات الأمير. تزامنا مع الحوار الذي أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، الذائعة الصيت، مع الأمير مولاي هشام، بمناسبة صدور كتابه "الأمير المنبوذ"، نشر موقع "ميديا بارت"، للصحفي المحقق، ادوي بلينيل، مقالا مطولا، تحدث فيه عن التملص الضريبي للأمير مولاي هشام، بعنوان " التهرب الضريبي: الرياضة المفضلة للأمير مولاي هشام".
وذكر موقع "ميديا بارت" أن الأمير مولاي هشام قد أضحى منذ سنوات الزبون الرسمي لمكتب مختص في الأعمال بسويسرا، يهتم بتقديم الاستشارة للأشخاص المتملصين من أداء الضرائب، وهي المهمة، التي يجني من ورائها المكتب أرباحا طائلة، يضيف الموقع الفرنسي.
وأشار "ميديا بارت" إلى أن " هذا المكتب يشرف عليه محام أعمال، اسمه "كلارنس بيتر"، تخرج من جامعة "جورج واشنطن" في منتصف الثمانينات، ويحتفظ بعلاقات قوية مع الأمير مولاي هشام، حيث يدير هذا المحامي الثروة الهائلة للأمير من مكتبه الذي يقع برقم 6 زنقة فرانسوا بيلو في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة السويسرية جنيف.
وأشار المصدر ذاته إلى أن " المحامي "كلارنس بيتر" هو الذي يتكلف بتتبع جميع مشاريع مولاي هشام، بدءا من تأسيس مؤسسته التي تحمل اسمه ، والتي جعل مقرها ب"فالدوز" بدولة ليشنشتاين، وصولا إلى الاستثمار في تربية الأسماك بالإمارات العربية المتحدة، أو في مشاريع إنتاج الطاقة الخضراء ب"التايلاند".
وأوضح "ميديا بارت" أن الأمير مولاي هشام يقوم بجميع المحاولات للتملص والتهرب الضريبي، حيث يحاول أداء قسط قليل من الضرائب، حتى لو تعلق الأمر بمعاملات مالية في المغرب".
وكمثال على هذا التملص الضريبي للأمير مولاي هشام، توقف موقع"ميديا بارت" عند القطعة الأرضية التي تقدر مساحتها ب 93 هكتارا بجهة الرباط، التي كان مولاي هشام يأمل في أن يصرّح، خلال توزيع هذه القطعة الأرضية، بقيمة يقارب سعر السوق قصد التخفيض من القيمة المضافة التي سيحققها خلال عملية تفويت مستقبلية، والتي ستخضع لضريبة تتراوح ما بيم 20 و30 بالمائة. فاللجوء لخدمات مكتب المحاماة "بايتون بيتر"، يستطرد الموقع، يكون بغرض التهرب الضريبي بالبلد الأصلي.
وأكد موقع "ميديا بارت" أن "الأمير مولاي هشام ليس بحاجة لأوراق الإقامة بسويسرا، لكنه يلجأ بصفة منتظمة للنصائح المفيدة ل"كلارنس بيتر"، لاسيما حينما يتعلق الأمر بقضايا غالبا ما تكون مخالفة للقانون، ومن بينها قضية تتعلق بمجلة"لوجورنال"، حيث أعلنت شركة "ميديا تروست" إفلاسها في عام 2006، حينما كانت المجلة غارقة في الديون، مما حذا بالدائنين والأعوان القضائيون إلى طرق أبوابها، وفي تلك الأثناء أبدى الأمير مولاي هشام استعداده لإنقاذ "لوجورنال".
وتابع الموقع ": اتفق الأمير مولاي هشام مع كل من أبو بكر الجامعي، علي عمار، وفاضل العراقي، على إنقاذ المجلة من شبح الإفلاس، فتم وضع عشرة ملايين أورو، لكن الإشكال كان يكمن في الطريقة التي سيتم من خلالها تحويل المبلغ المذكور، قبل أن يلجأ الجميع إلى منظمة "مراسلون بلاحدود"، التي كان علي عمار يعمل مراسلا لها.
اقترح الأمير مولاي هشام، يردف "ميديا بارت"، حينها على علي عمّار العودة لمقابلة المحامي كلارنس بيتر قصد فتح رصيد "غير مقيم" بالقرض الفلاحي ب"سافوا أميناس" لوضع المبلغ نقدا، حيث تمّت تسمية هذه العملية "عصير الليمون"، التي سرعان ما ستبوء بالفشل الذريع بعد أن تيقن الأمير مولاي هشام بأنه لن يجني من ورائها أي نتيجة، خصوصا وأن مجلة "لو جورنال" أعلنت الإفلاس مبكرا.