كتب سليمان العمراني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تدوينة وصفها البعض بالغريبة في هذا الوقت تحديدا، ربط فيها بين صلح الحذيبية والتحالفات الحكومية. وقال العمراني، « إن إرادة الشعب المغربي يوم 7 أكتوبر وتوجه المجلس الوطني يوم 19 مارس الجاري أن نرأس الحكومة لا أن نكون في موقع آخر ما لم يكن جلب المصلحة ودرء المفسدة مرجوحا لا راجحا ». وتابع نائب الأمين العام للحزب، « الطريق الى ذلك يقتضي إحسان التقدير بحسن قراءة السياقات والمآلات والاعتبار بما وقع في محيطنا الإقليمي قبل 3 سنوات، بإعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات ومنها قول ابن عقيل، السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وان لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل به وحي »، وكذلك استدعاء حديث حلف الفضول في الجاهلية الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم « لقد شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت » ثم دروس صلح الحديبية. وزاد إن القرار المؤسساتي الديمقراطي المتجرد والصادر عن هيئة أعضاؤها مسؤولون عاصم من الزلل ومن الضلالة ومن التفرقة وإن تبينت مرجوحيته لاحقا وتفاعلا مع تدوينة العمراني، قال أحد النشطاء » منحناكم اصواتنا من اجل احترام ارادة الشعب لا من اجل التحالف مع الشيطان »، فيما كتب آخر » رجاء لا تكونوا أقلية داخل الأغلبية بدخول الاتحاد الإشتراكي يا أستاذ العمراني لاتحزنوا الشعب أكثر مما هو حزين بعد إبعاد بنكيران »، فيما اعتبرت تعليقات أخرى أن تدوينة العمراني تمهد لتنازل سيقدم عليه سعد الدين العثماني خلال بناء تحالفاته. ويذكر أن صلح الحديبية هو صلح عقد في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 627 م)، بين المسلمين وبين قريش، بعدما قامت قريش بمنع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من أداء مناسك الحج بالرغم من أنهم جاؤوا إلى مكة دون سلاح، وبمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات.