بعد الجندي.. الساحة الفنية تودع قيدوم المسرحيين المغاربة

إنتقل إلى دار البقاء، صباح اليوم الجمعة، الفنان والممثل المغربي جمال الدين الدخيسي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وقد خلف وفاة الراحل حزنا كبيرا وسط الساحة الفنية، بعد عطاء إمتد لأزيد من 30 سنة، قضى جزء منها كأستاذ، إضافة إلى مساهمته في العديد من الأعمال التلفزية والسينمائية والمسرحية.
وكان آخر ظهور للراحل خلال الدورة الثامنة عشر والأخيرة من مهرجان طنجة الوطني للفيلم والتي امتدت من 3 مارس إلى غاية 11 مارس من الشهر الجاري، حيث تم تكريمه بحضور ألمع الفنانين المغاربة وعلى رأسهم تلميذه رشيد الوالي.
ولبى الراحل طلب الوالي من أجل حضور حفل تكريمه في الدورة الاخيرة لمهرجان طنجة الوطني والذي شهد عرض آخر اعماله الفنية تحت عنوان « نوح لا يعرف العوم » من إخراج رشيد الوالي، حيث حضيت الدورة تكريم خاص للفنان المغربي الراحل.
وكانت للتلميذ كلمة خاصة في حق الأستاذ حيث عبر عن رغبة الفنان الراحل في العيش طويلاً، فقط من أجل تمكنه من مشاركة عشقه رفقة جمهوره ألا وهو التمثيل. وراكم الدخيسي تجربة طويلة في المجال الفني، وشارك في العديد من الأدوار المسرحية والتلفزية والسينمائية، حيث بعد « نوح لا يعرف العوم »، كان له دور في فيلم « يما » من إخراج التلميذ رشيد الوالي، و »الوشاح الأحمر » لمحمد اليونسي، و »أوركيسترا منتصف الليل » لجيروم كوهن أوليفر، و »حياة بريئة » لمراد الخوضي، و »الذئاب لا تنام » لهشام الجباري.
وأعلن الفنان المغربي محمد الشوبي على صفحته في الفايس بوك، صباح اليوم الجمعة، عبر تدوينة له خبر وفاة الدخيسي، حيث كتب « رحمك الله أستاذي جمال الدين الدخيسي زيارتي لك البارحة كانت آخر لقاء بك رغم أنك سمعتني أخاطبك وحركت هامتك مجيبا لي مودعا إلى دار البقاء الله يرحمك ويوسع عليك، عدد ما لقنت من أجيال لم تكن تفقه حتى معنى التشخيص وحب العمل، سأبكيك فنا ما حييت بعدك ».