أكد وزير الفلاحة والصيد البحري، وزير السياحة بالنيابة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب يتطلع، من خلال تخليد السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، إلى إسماع صوته وصوت القارة الإفريقية داخل المنظمة الدولية للسياحة كوجهة مرجعية للسياحة المستدامة. وأبرز أخنوش، بمناسبة الدورة الثانية لليوم المغربي للسياحة المستدامة من أجل التنمية، الذي يندرج في سياق تخليد المغرب لهذه السنة الدولية، الدينامية الوطنية والإقليمية القائمة في مجال النهوض بالسياحة المستدامة، والتي يسعى المغرب إلى تعزيزها خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن هذا اليوم يشكل مناسبة لإبراز الممارسات الفضلى المبتكرة في مجال السياحة المستدامة وتعميم مبادرات الفاعلين في مجموع سلاسل القيمة السياحية، كما يعتبر فرصة للإطلاق الرسمي لمخطط تخليد المغرب للسنة الدولية للسياحة المستدامة 2017. وأبرز أن جوائز المغرب للسياحة المستدامة، التي تعمل على تتويج ومكافأة المشاريع النموذجية في مجال السياحة المستدامة، أصبحت، في نسختها السابعة، رافعة لتثمين إنجازات المغرب في مجال السياحة المستدامة ومرآة لانخراطه في هذا المجال. وذكر الوزير بأن الدورة الأولى من اليوم المغربي للسياحة المستدامة والمسؤولة التي انعقدت في 25 يناير 2016 حول موضوع « كلنا فاعلون من أجل سياحة مسؤولة » حظيت بإقبال كبير تجسد من خلال الحضور المكثف والمتميز وكذا الالتزامات التي انبثقت عنها. وأشار في هذا الصدد إلى المصادقة على الميثاق المغربي للسياحة المستدامة والمسؤولة، واقتراح المغرب للميثاق الإفريقي للسياحة المستدامة الذي تمت المصادقة عليه في مراكش بمناسبة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 22 ) من قبل 25 بلدا إفريقيا إلى جانب المنظمة الدولية للسياحة. ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي للمنظمة الدولية للسياحة، زو شانزونغ، أن السياحة المستدامة مجال يحظى بالأولوية بالنسبة للمغرب، الذي يعتبر من البلدان الإفريقية الرائدة في هذا المجال وعضو نشيط في المنظمة يضطلع بدور أساسي في رسم برنامجها وقيادة أنشطة السياحة المستدامة. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان اخنوش أوضح أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتعزيز العلاقات بين المنظمة والبلدان التي تعمل على تشجيع السياحة المستدامة باعتبارها وسيلة لخلق فرص الشغل وتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب، منوها بالمجهودات التي بذلها المغرب خلال تنظيمه لقمة (كوب 22). وسجل أن الهدف من السنة الدولية للسياحة المستدامة 2017 يتمثل في تحسين التدابير الرامية إلى تحقيق استدامة أكبر للسياحة باعتبارها إحدى الركائز التي تساهم في حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية. وحسب الكاتبة العامة لوزارة السياحة، السيدة ندى روديز، يهدف هذا اللقاء إلى الوقوف على إنجازات المغرب في مجال السياحة المستدامة خلال سنة 2016، وتقديم مخطط عمل احتفال المغرب بالسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، تحت شعار « كلنا مسؤولون من أجل سياحة مستدامة ». وأضافت السيدة روديز أن هذا اللقاء توخى أيضا تحسيس مجموع الفاعلين بأهمية السياحة المستدامة، من خلال حملة واسعة لتحسيس الشباب عبر أرضية إلكترونية خاصة بالسياحة المستدامة، بهدف الحصول على مزيد من التوقيعات للميثاق المغربي للسياحة المستدامة للتنمية. وعرف هذا اللقاء توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة والمنظمة الدولية للسياحة لرعاية السنة الدولية للسياحة المستدامة للتنمية، ومواكبة القافلة السياحة المستدامة التي ستنظم بإفريقيا. وتضمن برنامج اللقاء أيضا جلسات تمحورت حول مساهمة إفريقيا في السنة الدولية للسياحة المستدامة، إضافة إلى تقديم جوائز المغرب للسياحة المستدامة، حيث تم تتويج 13 مشروعا حول خمسة مواضيع همت البيئة والتنوع البيولوجي، والمجال المستدام، وثقافة التراث المادي واللامادي، والحدث المستدام، والإنصاف والمسؤولية الاجتماعية.