يحتفل العالم في 20 مارس باليوم العالمي للسعادة، وقد اعتمدته لجنة الأممالمتحدة في دورتها (66) في يونيو من عام 2012، اعترافاً بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية للشعوب، ويصل عدد الدول التي تشملها الحركة غير الربحية التي أسست لهذا اليوم العالمي 160 دولة. وكان لمستشار الأممالمتحدة ، جيمي إليان، الفضل في تخصيص يوم في السنة للإحتفال بالسعادة، وذلك بعد أن أجمعت الدول الأعضاء، التي يصل عددها إلى 193 دولة، على تقرير الاحتفال ب«يوم للسعادة»، بعد أن كانت قد انطلقت حملة خاصة بذلك لمدة قاربت سنة كاملة. وضع هذا اليوم بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً، وكونه هدفاً يجب تحقيقه، من خلال اتباع نهج يقوم على الشمول والإنصاف الاقتصادي في الدول، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر. أقيم الاحتفال الأول بهذا اليوم من قبل نبادا مانديلا، حفيد الرئيس نيلسون مانديلا، وشيلسيا كلنتون، ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. أما في عام 2014، فتم الاحتفال به للمرة الثانية من قبل فاريل ويليامز، وجمعيات الأممالمتحدة، بتقديم أول فيديو موسيقي لمدة 24 ساعة لأغنية «سعيد»، وقد دُعيت الدول حول العالم لتقديم فيديو يدوم 24 ساعة على وقع موسيقى الأغنية، بهدف تقديم الأغنية بشكل متعدد المصادر. أما في العام التالي، فقد تم الاحتفال باليوم من خلال التركيز على العلاقات، لأن البشر كائنات اجتماعية، وبالتالي فالتواصل يعدّ من الأمور الأساسية لتحقيق سعادتها، فيما وجدوا أن الحياة المعاصرة قد أبعدت الناس عن التواصل. وتم خلال هذا العام تأسيس صفحة خاصة عبر موقع الأممالمتحدة لاستقبال الانطباعات من الناس، ما جعله يستقبل نحو 3.5 مليارات انطباع. وتشارك في إحياء يوم السعادة العالمي في عام 2017 مجموعة من الجمعيات التي ترصد فن العيش، وتتخذ خطوات من شأنها إسعاد الناس، فيما تقدم عبر شبكات الإنترنت مجموعة من الدروس التي تدرب الناس على أن يكونوا سعداء، من خلال مجموعة من الحصص.