في أول تعليق له على قرار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، أنه سيشرع في بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بما في ذلك حزب الأصالة والمعاصرة، اعتبر خالد أدنون الناطق الرسمي باسم الحزب، قرار العثماني، مؤشرا إيجابيا للخروج من « البلوكاج ». الناطق الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة أوضح في تصريح ل »فبراير » أن قرار العثماني إشارة إيجابية طالب بها حزب « الجرار » منذ تعيين سعد الدين العثماني رئيسا جديدا خلفا لعبد الاله بنيكران، رئيس الحكومة المعفى، مؤكدا في ذات السياق أن القرار النهائي بشأن التظور الأخير يعود للمكتب السياسي. وأضاف أدنون أن الحزب كان واضحا في التعامل مع التطور الأخير، أي تعيين سعد الدين العثماني خلفا لبكيران، مؤكدا أن قيادة الحزب رحبت بتعيين العثماني، حيث هنأ الياس العماري، الأمين العام لحزب « الجرار » الأخير، داعيا إياه إلى اعتماد مقاربة جديدة في مشاورات تشكيل الحكومة، بغرض إخراج البلاد من الأزمة الحالية. في سياق متصل، قال العماري معلقا على تعيين العثماني رئيسا جديدا، أنه كلف شخصيا الناطق الرسمي باسم الحزب ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية. واعتبر أن جميع الٍآراء المعبر عنها حتى الآن تعد أراء شخصية لا تلزم الحزب ومؤسسات الحزب. وأكد العماري أن الحزب-المؤسسة هي المؤهلة الوحيدة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، والبام اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بلاغ رسمي للمكتب السياسي، والحزب المتخذ للقرار هو نفسه صاحب القرار في تغيير الموقف. وكان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين، أكد أنه سيشرع في بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. وأفاد العثماني، « أنه بعد لقاء الأمانة العامة لحزب المصباح، يوم الأحد 19 مارس، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة »، وفق ما أورد الموقع الرسمي لحزب « المصباح ».