ألغى رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، كل ما بدأه سله عبد الإله بنكيران، بخصوص المشاورات، معلناً أنه سيبدأ مشاوراته من أجل تشكيل الحكومة مع حزب الأصالة والمعاصرة، الغريم التقليدي لحزب العدالة والتنمية، الذي كان قد أعلن اصطفافه في المعارضة بعد إعلان نتائج انتخابات السابع أكتوبر الماضي. ونقل موقع حزب العدالة والتنمية الرسمي، صباح يوم الأحد، عن العثماني قوله، "أنه بعد لقاء الأمانة العامة لحزب المصباح، يوم الأحد 19 مارس، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة". وكان إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قد صرّح ل"نون بريس" في وقت سابق، حول سؤال عن إمكانية التحالف مع العدالة والتنمية بعد استبدال بنكيران بالعثماني، بأن قرار التحالف مع حزب العدالة والتنمية، ستتم مناقشته في اجتماع للمكتب السياسي، دون أن يستبعد هذه الإمكانية. وكان حزب العدالة والتنمية يعتبر حزب الأصالة والمعاصرة خطاً أحمراً، لا يمكن التحالف معه بأي شكل من الأكال على مستوى التدبير الحكومي، رغم التحالفات التي تجمعهما في تدبير عدد من الجماعات القروية والبلدية.