اعتذر عبد الإلاه بنكيران عن التأخر في الحضور إلى مجلس المستشارين، وقال بصوت مرتفع وهو يوجه كلامه لحكيم بنشماس الذي احتج على تأخيره، أنا أعتذر على هذه المسألة:"وا السي بنشماس حياتي دوزتها غير في الاعتذارات". وأضاف رئيس الحكومة في نفس النقطة، إنه كان حاضرا في الساعة الواحدة و35 دقيقة، وليس الثالثة والنصف كما جاء في مداخلة بنشماس، قبل أن يتراجع، عفوا في الساعة الثانية و35 دقيقة، لأن بنكيران بكل بساطة لم يضف إلى ساعته اليدوية، الساعة التي قررت حكومته زيادتها في التوقيت المغربي، وأضاف بنكيران بشأن النقطة التي أفاضت الكأس حول توزيع الحصة الزمنية بين الحكومة والمعارضة، إنه استغرب من حجم المساحة الزمنية التي طالب بها المستشارين للمناقشة، والتي تحددت في أربع ساعات وربع، وقال بقفشاته المعهودة "آو واش باغين تسولوني على كل شي قبل من يوم القيامة؟"، ثم أضاف أنه متشبث بتوزيع هذه الحصة بناء على مبدأ المناصفة، وذلك حتى يكون لديه الوقت الكافي ليشرح كل الأسباب التي دفعته للزيادة في أثمان المحروقات، وآثار الأزمة المالية على الوطن.
انتهت أول جلسة مساءلة للحكومة في مجلس المستشارين حتى دون أن تنعقد، ولذلك دعى الشيخ بيد الله أعضاء المكتب لاجتماع طارئ مباشرة بعد انتهاء أشغال هذه الجلسة.