تحولّت جلسة الاستماع لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من قبل مجلس المستشارين إلى حالة من الفوضى والتعليقات والتعليقات المضادة، لتنتهي برفع الجلسة من أجل التشاور، حيث ساد خلاف بين الطرفين فيما يتعلق بالمدة الزمنية للجلسة، كما تشير "أخبار اليوم" إلى أن الخلاف الحقيقي يكمن في أن بنكيران لا يملك الأغلبية داخل مجلس الستشارين، هذا فيما ذكرت يومية "المساء" أن "بنكيران يقسم برلمانيي الغرفة الثانية ويهدد بمقاطعة جلسة المساءلة"، حيث تؤكد أن مرور بنكيران من محطة المساءلة بالغرفة الثانية لك يكن باليسير بعد أن دفع البلوكاج الذي عرفه توزيع الحصص تدخل الشيخ بيد الله، رئيس الغرفة الثانية، شخصيا من أجل التفاوض مع بنكيران، الذي اتهمه محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بتجاهل مراسلاته بخصوص المعطلين، دائما حسب يومية "المساء". وقد بدأ رئيس الحكومة كلمته أمام مجلس المستشارين مساء الثلاثاء 05 يونيو الجاري، بالتساؤل قائلا:”أي رئيس حكومة في مثل هذه الظروف سوف يُسأل عن تضييع فرصة لمخاطبة المجتمع ليشرح ما يقع”، في رده على احتجاج “بنشماش”، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة حول تأخر الحكومة ب 29 دقيقة عن موعد انطلاق الجلسة واستهتارها بجلسة مجلس المستشارين، مشيرا إلى أنه حضر في الوقت المحدد وتأخره يرجع إلى أنه لم يكن متأكدا من انعقاد الجلسة ولم يعلم بذلك إلا على الساعة الواحدة مستدركا كلامه أنها “الجوج.. يعني الوحدة ديالي”، لأنه لم يغير التوقيت القديم وكلما نظر إلى ساعته يضيف في ذهنه ساعة أخرى حسب قوله. وأكد “بن كيران” من جانب آخر، أنه كرئيس حكومة بإمكانه أن يطلب وقتا محددا في القناتين الأولى والثانية ليشرح للرأي العام المغزى من الزيادة في المحروقات التي لازالت تثير سخط الشارع المغربي. وقال:”حنا مكنخافوش من ممثلين ديال الشعب حنا خوتهم”، مشيرا إلى أن مسؤولية الجميع حكومة وممثلي الشعب هي البحث عن مصلحة الوطن والمواطن المغربي، دون أن ينسى الاعتذار إلى الشعب المغربي عن عدم بث الجلسة منذ الدقيقة الأولى. وحول الغلاف الزمني، أكد رئيس الحكومة أن الذي باشر عملية النقاش بخصوص هذه النقطة كان وزيره “الحبيب الشوباني”، المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، حيث أشار إلى أن النقاش كان فيه اختلاف بين “الشوباني” وباقي المستشارين حول التوقيت الزمني لتدخلاتهم وتدخلات الحكومة، حيث اعتبروا أن مدة 3 ساعات غير كافية مفضلين 4 ساعات و15 دقيقة. وقال بن كيران:”وبيني وبينكم 4 سوايعْ ورْبع بزاف، واش هاد رئيس الحكومة سيُسأل قبل حلول يوم القيامة، 4 سوايع وربع حساب عسير هذا”، لكنه عاد وتدارك الأمر، وطلب من رئيس المجلس تسجيل استعداده للحضور إلى مقر مجلس المستشارين لأنه “مكيخافش من الهدرة” على حد تعبيره، وأنه جاهز للحضور ابتداء من الساعة 10 صباحا وليكون النقاش مفتوحا وليأخذ الجميع وقته في التدخل، منبها إياهم بأنهم سيعانون من الإرهاق والتعب.