أكد تنظيم القاعدة مقتل أبو الخير المصري، أحد أبرز قيادييه، جرّاء غارة أمريكية في سوريا، وفق في بيان للتنظيم ينعى فيه المصري ويحمل تاريخ الأربعاء 01 03 2017. وكان مسؤول أمريكي قد أعلن الأربعاء أن حكومة بلاده تجري تحقيقاً لتأكيد مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في غارة أمريكية في إدلب في شمال غرب سوريا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في 26 شباط/فبراير بمقتل القيادي المصري الجنسية في غارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على بلدة المسطومة في ريف إدلب الشمالي. وكان المصري صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ويعتقد أنه نائب الزعيم الحالي أيمن الظواهري. وتوجه التنظيم في بيانه بالتعزية إلى الظواهري على مقتل المصري، متوعّدا الولاياتالمتحدة « وحلفاءها. ويرى محلّلون مواكبون للتنظيمات الجهادية أن وجود المصري في محافظة إدلب التي تسيطر عليها مجموعة من الفصائل الاسلامية أبرزها « جبهة فتح الشام » التي كانت تُعرف بجبهة النصرة قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة، يؤكد على أهمية سوريا في استراتيجية تنظيم القاعدة. وينفذ التحالف الدولي بقيادة أمريكية منذ أيلول/سبتمبر 2014 ضربات جوية في سوريا، تستهدف التنظيمات الجهادية، لا سيما تنظيم « الدولة الإسلامية ». لكن في الأشهر الأخيرة، كثف التحالف ضرباته على محافظة إدلب مستهدفا قياديين كبارا في جبهة فتح الشام، كان آخرهم أبو هاني المصري الذي يُعدّ قيادياً مخضرما في تنظيم القاعدة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في حينه إن المصري « كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ».