قبل أن أصبح رئيسا لمجلس النواب، يقول عبد الواحد الراضي في مذكراته، كنت في في أحيان كثيرة، وفي مختلف المناسبات الرسمية، أُدعى إلى مائدة ولي العهد. وخلال الوجبات، يضيف الراضي، كان يتخذ المبادرة لفتح النقاشات حول بعض المواضيع الهامة والمختلفة مثل التعليم، الاقتصاد، الفلاحة، وكذا حول بعض القضايا الدولية مراعيا طبيعة واهتمامات جلساته في المائدة. و ويسترسل الراضي: »ولاحظت أن تحليلات سموه كانت متلائمة. كما كانت أسئلته الدقيقة تبين عن معرفة بالمواضيع التي كان يتحدث فيها والاهتمام الذي كان يبديه تجاه كل ما كان يهم المغرب داخليا وخارجيا ». ويستمر الراضي قائلا: »كم التقيت، خلال عدة عقود، سمو الأمير في مناسبات مختلفة، وبالخصوص خلال اللقاءات التي كانت تتم في ملاعب الغولف، في مختلف المدن ... وكنت أدعى بانتظام من طرف جلالة الملك الحسن الثاني لحضور مختلف الاحتفاليات الخاصة بسمو الأمير، نهارا في الاحتفالات الرسمية ومساء في الاحتفالات المحدودة، وبما أن ميلاد سمو الأمير كان قد تم في شهر غشت 1963، فغالبا ما كانت تنظم تلك الاحتفاليات في القصر الملكي بالصخيرات. كما شاركت في حملات الصيد الملكية إلى جانب الملك الحسن الثاني .. وكنت دائما عند الاصطفاف في الصيد أحظى بمكان محاذ لأمكنة الأميرين سيدي محمد ومولاي رشيد اللذين كانا يرميان في اتجاه الطرائد التي كانت تعبر أولا من جانبهما من حيث لم يكونا يتركان لها الحظ كي تصل ناحيتي، حيث كنت أوجد ».