في خطوة مثيرة، فجر عبد العزيز أفتاتي، النائب الإسلامي المثير للجدل، قنبلة من العيار الثقيل، حينما كشف في سؤال كتابي وجهه إلى محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، عن توظيفات وصفها بالمشبوهة في مجلس المستشارين وراءها شخصيات سياسية وازنة. واتهم أفتاتي في السؤال الكتابي إلى وزير الاقتصاد والمالية بشأن التوظيفات الأخيرة التي عرفتها الغرفة الثانية، نافذين في مكتب المجلس بالتلاعب في المناصب المالية المخصصة للمجلس برسم القانون المالي لسنة 2013، مطالبا بوسعيد بتقديم توضيحات بشأن ما جرى في مباريات التوظيف ومدى احترامها للقوانين الجاري بها العمل والشفافية. وقالت "المساء" في عدد الأربعاء 12 مارس، أن أقارب أعضاء في مكتب مجلس المستشارين استفادوا من التوظيفات، وكذا مسؤولين في شبيبات أحزابهم، حيث اعتبر أفتاتي أن "هؤلاء النفذين حولوا مجلس المستشارين من مؤسسة دستورية إلى ملحقة عائلية وحزبية، وهي وضعية مخلة بالمساواة وتكافؤ الفرص والحكامة والنزاهة والشفافية". وقالت مصادر اليومية ذاتها أن عدد التوظيفات بلغت 25توظيفا، وأن من بين المستفيدين قريبة ممون لمجلس المستشارين في الطباعة والتغذية، وحفيد عضو في مكتب المجلس، والنجل الثاني لعضو آخر في المكتب، وعضو في الشبيبة الاتحادية، وابن أحد خلفاء رئيس المجلس، بالإضافة إلى نجل عضو آخر في مكتب الغرفة الثانية، وزوجة أحد أقاربب المقاول المذكور، وموظفة بوساطة من قيادي بارز في حزب الأصالة والمعاصرة.