أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمان المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، أن المنهج الذي اختارته الجمعية يقوم على الدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة، من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان، وأتباعهم من أئمة الهدى ومصابيح الدجى..". وكتب الشيخ، المثير للجدل، في بيان نشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، :" وليس من منهجنا الخوض مع الخائضين في السياسة المعاصرة التي نراها بعيدة عن السياسة الشرعية، فان كانت لنا نوع مشاركة في فترة ما فبالقدر الذي كنا نأمل من ورائه تقليل الشرور والمفاسد، ولم يكن ذلك منا عدولا عن منهجنا وانسلاخا من دعوتنا".
وأوضح رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة أن منهج الجمعية لم يكن يوما الانشغال بالمظاهرات والاعتصامات والمسيرات وغيرها من الوسائل التي لم يجن المسلمون من ورائها إلى القلاقل والفتن، والدماء، والمحن، وقد أثبت واقع المسلمين أن هذه الوسائل لا تقيم دينا ولا تبقي دنيا".
ونصح المغراوي المسلمين عامة وأبناء دور القرآن خاصة ومن انساق منهم وراء سرب السياسة بالعودة إلى ما كانوا عليه من الانشغال بطلب العلم وأن يلووا الأعنة إلى الكتاب والسنة تعلما وتعليما، وليفشوا العلم وليجلسوا حتى يعلم ما لا يعلم...".
وأردف المغراوي قائلا:" فهذه نصيحتي لكم، نصيحة والد مشفق عليكم، حريص على ما فيه مصلحتكم، أبلغكم ما بلغ إلى علمي وتجربتي في الحياة مما علمني ربي..وأسأل الله التوفيق والسداد..والحمد لله رب العالمين..".