صنفت إحصائيات عالمية المغرب من البلدان العربية الإسلامية الرائدة في استهلاك وإنتاج وبيع الخمور، إذ ينتج ما بين 30 و40 مليون لتر من الخمور، ويبلغ الاستهلاك الوطني حوالي 85 في المائة من إجمالي الخمور، وينشط انتاج النبيذ في مدينة مكناس باعتبارها الأرض الخصبة التي تتوزع فيها أكبر مزارع العنب التي تستغل لإنتاج أجود النبيذ في العالم. وحسب جريدة « ليكونوميست » الإقتصادية، فإن متوسط استهلاك المغاربة للمشروبات الحكولية، يفوق 120مليون لتر سنويا، بمعدل إنفاق يقدر بأزيد من مليار درهم سنويا. هذه الأرقام، توضح دينامية صناعة المشروبات الكحولية في المغرب، إنتاجا واستيرادا واستهلاكا، إذ سجلت في هذا الصدد زيادة مطردة على مدى العقد الماضي، خلافا لاعتقاد البعض أن استهلاكها اخذ في التناقص. كشفت إحصائيات رسمية صدرت الشهر الماضي الارتفاع الكبير الذي عرفه استهلاك المغاربة للمشروبات الكحولية خلال سنة 2016 المنقضية. الأرقام ذكرت ارتفاع استهلاك المغاربة للنبيذ الأحمر، بحوالي 10 في المائة، و الجعة ب 4 في المائة في حين ارتفعت نسبة استهلاك المشروبات الكحولية الأخرى بنحو 14 في المائة. يذكر أن هذه الأرقام تتعلق فقط بالمشروبات الكحولية التي تباع في المحلات المرخص لها، ولا يدخل ضمنه ما يروج في الاسواق السوداء..