إنها الحقيقة المرة. الحاج علي الذي كان يصر، حتى بعد ان اشتعل راسه شيبا وأخذت منه السنوات والمحن، على أن يبحث عن الحقيقة، وأن يواصل الخطوات، لإجلاء الغموض الذي ظل يكتنف اختفاء ابنه، فارق الحياة هذا المساء. منذ 29 أكتوبر 1972، وهو تاريخ اختطاف الحسين المنوزي، ووالده وأمه، السيدة خديجة الشاو، يصران على معرفة الحقيقة، ولذلك ظلا يرددانها منذ ذلك الوقت إلى أن أغمض الحاج علي عينيه اليوم:"إما أن تسلموننا ابننا أو تعطونا قبره"، ولذلك بالضبط كتب مصطفى المنوزي الذي يشغل رئيس منتدى الانصاف والحقيقة، على صفحته بموقع "الفيسبوك" وبكلمات مليئة بالحزن:" غادرنا مساءه، عمي الحاج علي المنوزي، والد المختطف الحسين المنوزي الى دار البقاء عزاؤنا واحد ..."
وأضاف المنوزي رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف:" عزاؤنا للوطن والمواطنين.. مات وفي قلبه غصة.. لم ير حسينه، ولا ترحم على قبره... عزائي الصادق والعظيم الى أمي الثانية رفيقة عمره الحاجة خديجة الشاو ..."