كشفت صحيفة «أكشام» التركية عن عدد من أسرار التحقيق مع عبد القادر ماراشيبوف، منفذ الهجوم الإرهابي على الملهى الليلي بإسطنبول. وقالت «أكشام» أن منفذ الهجوم ظل يسأل عن مصير نجله كثيرا، وتخوف من أن يتم استعماله في عملية انتحارية من طرف تنظيم الدولة. وقالت ذات الصحيفة أن منفذ الهجوم لم يبد ندمه على ما فعله ليلة رأس السنة بالملهى الليلي بإسطنبول، كما أكدت أن منفذ الهجوم التقى بانتحاري آخر يوم 26 دجبر الماضي في منطقة لا توجد فيها كاميرات، حيث تم الاتفاق على تنفيذ الهجوم في الملهى الليلي، وتنفيذ هجوم آخر من طرف الارهابي الثاني. وقد أجاب عبد القادر ماراشيبوف على جل الأسئلة التي طرحت عليه من طرف المحققين، باستثناء سوآل واحد :هل أنت مسلم؟ حيث كان في كل مرة يطرح عليه هذا السؤال يرد بالصمت. صحيفة «حرييت» التركية أكدت من جهتها أن منفذ الهجوم تلقى تدريبات عسكرية في مخيمات القاعدة في أفغانستان، قبل التحاقه بتنظيم الدولة، ومع مطلع السنة الماضية، تلقى ماراشيبوف تعليمات من قيادة التنظيم بالتوجه إلى تركيا بعد أن شارك في حروب في سوريا، حيث دخل تركيا عبر إيران. وكانت التعليمات التي صدرت لماراشيبوف أن ينفذ هجوما في تركيا، حيث توجه جينها إلى ساحة تقسيم للاطلاع على خريطة المكان، إلا أن الإجراءات الأمنية المكثفة حالت دون تنفيذ الهجوم في ساحة تقسيم. وقد جدد بعد ذلك ماراشيبوف اتصاله بقياداته لإخبارهم بصعوبة تنفيذ الهجوم في ساحة تقسيم، حيث أخبروه حينها باختيار مكان آخر، ولفت انتباهه أن الإجراءات الأمنية بمحيط ملهى «رينا» عادية، وراسل قيادته بهذه المعلومات فوافقت على تنفيذ الهجوم في الملهى. وحسب اعترافات المتهم دائما، فقد تم الاتفاق على تنفيذ الهجوم في الساعة العاشرة ليلا، وإثر ذلك توجه إلى بيته في منطقة «زيتين» وأخذ سلاحه وعددا من القنابل، واستقل سيارة أجرة وتوجه إلى ملهى «رينا» ونفذ الهجوم. وإثر الهجوم، انفجرت قنبلة في يده، فأصيب بجروح بليغة، وهو ما سهل عملية فراره مع المصابين من الملهى، وعاد لمنزله الذي غادره في الصباح الباكر لمنقة أخرى بمساعدة شخص عراقي، إلى أن ألقي عليه القبض.