تم تأجيل إرسال طائرة "سولار امبالس" الاختبارية العاملة بالطاقة الشمسية إلى المغرب إلى أجل غير مسمى بسبب الرياح. وكان من المنتظر أن تقلع الطائرة من إسبانيا في اتجاه المغرب اليوم بعد أن توقفت في مدريد الجمعة الماضي. وقاد الطيار أندري بروشبرع قبلها الطائرة الفريدة من نوعها من سويسرا إلى إسبانيا. يذكر أن بناء الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية دام سبع سنوات، ويوازي حجمها طائرة إيرباص "إي 340" (63.4 مترا)، كما يبلغ ووزنها وزن سيارة عائلية متوسطة الحجم (1600 كلغ). يتعلق الأمر بطائرة ستقوم بأول رحلة لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية خارج القارة الأوربية، وستربط بين سويسرا وورزازات. هذا ما كان قد كشف عنه رئيس المجلس الإداري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية في لقاء مع الصحافة في أبريل 2012 بمقرّ الوكالة في الرباط.
حيث ستقوم الطائرة المعتمدة على الطاقة الشمسية بدلا من الوقود، المعروفة باسم "سولار امبولس"، بأول رحلة لها خارج القارة الأوربية، منذ تجاربها السابقة التي ربطت بين سويسرى والعاصمتين الفرنسية والبلجيكية.
وتندرج رحلة الطائرة الشمسية نحو المغرب، في إطار الاستعدادات الجارية للقيام برحلة حول العالم بواسطة طائرة شمسية ثانية يتم السهر على صناعتها حاليا، لتقوم بالرحلة المنتظرة في العام 2014.
وسترفع الرحلة غير المسبوقة في تاريخ الطيران، رهانين يتمثلان في الربط بين قارتين، هما القارة الاوربية والقارة الفريقية؛ ثم عبور سلسلتين جبليتين، هما كل من جبال ال"بيريني" في الحدود الفرنسية الإسبانية، وسلسلة جبال الأطلس المغربية.
ويعتمد نظام الطيران بواسطة الطائرة الشمسية، أسلوب الإقلاع في وقت مبكر من النهار، والهبوط بعيد منتصف الليل. ويرتقب أن تقوم الطائرة الشمسية بالهبوط في العاصمة الإسبانية مدريد، قبل أن تتوجّه إلى مدينة الرباط ثم ورزازات في مرحلة أخيرة.
وفيما تستغرق الرحلة نحو مدريد ثم الرباط، 24 ساعة في كل مرحلة، ينتظر أن تستغرق الرحلة من الرباط إلى ورزازات مدة أقل. لكن، يبدو أن حلم البكوري سيتأخر.