اتحداكم، هكذا خاطب رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران، المشاركات والمشاركين في المنتدى الثالث للمقاولين المغاربيين، وأضاف وهو يكشف للحضور عن ثقته بكسب رهاب التحدي: "من يمكنه ان يفرق بين المغربي والتونسي والجزائري والموريطاني، خصوصا، بعد ان لبسنا هذه البدلة.." وهنا أشار السيد بنكيران إلى بدلته وربطة عنقه، وأضاف، اذن، إما ان ناخذ عن الغرب كل شيء، وهذا مقبول، أو نأخذ عنهم فقط الأمور الإيجابية، وهذا مرغوب، ولكن ليس معقولا، ان ناخذ عنهم الاشياء السلبية فقط.." وهنا أشار إلى أقوى الدول اقتصاديا، وتحدث عن الصين وعن البرازيل وعن كوريا الجنوبية...، ليخلص إلى أنه يستحيل أن نواجه العالم، كل منا على حدى، وأضاف، نحن في حاجة الى ان تصبح وحدتنا الطبيعية، وحدة حقيقية وعملية، وأن نواجه بها المستقبل. الأكثر من هذا، أكد رئيس الحكومة أن نصيحة الاتحاد ليست وليدة اليوم وهو مطلب دولي، مؤكدا:" غريب حتى شركاءنا الاقتصاديون، يقدمون لنا نفس النصيحة، لأن الاتحاد الاقتصادي، سيسهل عليهم وعلينا العمل والتقدم، ومشكلتنا أنه لم يعد لدينا متسع من الوقت، ولابد ان ننهض بالاقتصاد المغاربي" وهنا وصل السيد رئيس الحكومة إلى خلاصة أساسية:" السياسيون لا يبصرون دائما، وحين لا يبصرون، لا يفطنون إلى النتائج الفورية لخطواتهم، لكن بالنسبة لرجال الاعمال ، فهم مضطرون للابصار، لأن عدم الإبصار، معناه أن الابناك والضرائب تتهددكم، وهذا ما يجبركم على ان تبصروا"