قال سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دييث هوشليتنر، أمس الاثنين بالرباط، إن المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا عرفت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا بفضل الدينامية التي أطلقها البلدان، والمساهمة الهامة للقطاع الخاص في البلدين. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان دييث هوشليتنر اوضح في تصريح للصحافة بمناسبة توشيح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، بوسام الصليب الأكبر من درجة ضابط كبير للاستحقاق المدني للمملكة الإسبانية، أن « البلدين يرتبطان بعلاقات ممتازة في كافة المجالات، والدليل أن المبادلات التجارية تضاعفت خلال السنوات الخمس الأخيرة مما مكن إسبانيا من أن تصبح أول شريك تجاري للمغرب ». وأشار الدبلوماسي الإسباني إلى أن نمو الصادرات المغربية نحو إسبانيا بلغ 16 بالمائة في 2014، قبل أن يستقر في 20 في المائة سنة 2015، مشيدا بهذه الدينامية الاقتصادية بين البلدين « الجارين، والصديقين والشقيقين ». وفي هذا السياق، أبرز السيد دييث هوشليتنر دور الفاعلين الاقتصاديين في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، وانخراط الاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية الإسبانية للمنظمات المقاولاتية من أجل عقد شراكة متينة من خلال اجراءات ملموسة من قبيل إحداث المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني. وأوضح أن هذا المجلس يعد الوحيد على المستوى الثنائي الذي يتوفر على هيكلة دائمة لبلورة فرص الأعمال واستكشاف أسواق جديدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية. وجرى حفل توشيح بنصالح شقرون بحضور العديد من الشخصيات من عالم السياسة والأعمال والدبلوماسية والفن ووسائل الإعلام.