الفنان المغربي يوسف داني يعود بقوة إلى الساحة الفنية ببرنامج غنائي متنوع، يأمل من خلاله نيل إعجاب جمهوره الواسع، إذ أعلن عن إطلاق اغنيته الجديدة « بان عيبك » في ال13 يناير 2017، وهي أغنية تحكي عن « الغيرة » بين الرجل والمرأة، كموضوع يتخلل كل شعوب العالم، موضحا أنه يعالج بكلماته الموظفة بأسلوب غنائي مميز، مستوى الغيرة عندما تزيد عن حدها، وتتسبب في اختناق الطرف الثاني سواء الرجل أو المرأة. أغنية « بان عيبك » من كلمات وألحان يوسف داني، وتوزيع ياسين أطوميك، وهي أول تجربة لداني في الكتابة، يقدم من خلالها جوا فنيا مختلفا عما اعتاد عليه جمهوره السابق، سواء من حيث الموسيقى، أو لناحية الأداء الغنائي، وهو ما أضفى عليها طابعا عصريا جديدا. وفي هذا الإطار، أعرب داني عن سعادته بالرجوع مرة أخرى للساحة الفنية، متوقعا أن تكون ثمار اشتغاله على الأغنية مرضية للغاية، خاصة أنها توليفة لمجهود ثلاث سنوات من البحث في عوالم الأغنية المغربية، حيث حاول تكييف أغنيته مع متطلبات السوق الفنية، بيد أنه استخدم في « بان عيبك » أسلوبا غربيا بكلمات اللهجة المغربية؛ إيقاع مغربي ممزوج بنمط موسيقي كالهاوس وهي أغنية مغربية عصرية. بموازاة مع ذلك، كشف داني عن تحضيره لأغنيات جديدة وضع برنامجا إنتاجيا لها في سنة 2017، مبديا حماسه لسلسة المشاريع الفنية المرتقبة، ومؤكدا رجوعه إلى الساحة الفنية بقوة عبر الأغاني الفردية وعدة إنتاجات. وكان داني، خريج برنامج استوديو دوزيم، قد قدم سابقا عدة أغاني (الحمد لله، اليوم، محمد، هي، الأغنية الرسمية لتشجيع المنتخب المغربي)، حظي من خلالها على ثناء الجمهور وتكريس بصمته الفنية والإبداعية سواء في الغناء أو الإخراج. خاض داني في الساحة الفنية عدة تجارب غنية بالتنوع، وكانت بدايته الأولى سنة 2002 في الغناء مع إحدى فرق « الروك » في الدارالبيضاء، وعمره لا يتجاوز 16 سنة، شارك حينذاك في عدة مهرجانات داخل المغرب وخارجه، ثم انتقل إلى المجال السينمائي بعد أن أسند إليه المخرج أحمد بولان دورا في فيمله السينمائي «ملائكة الشيطان»، كما شارك في الشريط التلفزيوني «مسحوق الشيطان» للمخرج عز العرب العلوي. والتحق داني في سنة 2007 بأكبر مجموعة موسيقية للأوبرا في الدارالبيضاء، أمضى معها ثلاث سنوات، وإلى جانب الغناء والتمثيل خاض داني يوسف تجربة التنشيط التلفزيوني من خلال تقديم البرنامج اليومي «دوزيم موسيقى» في يونيو 2010، والذي كان أول ظهور له تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى. شكلت مشاركته سنة 2011 في برنامج «استوديو دوزيم» لاكتشاف المواهب الغنائية في مجال الأغنية العربية والغربية، انطلاقته الفعلية في عالم الغناء، إذ اكتسب تجربة جديدة وكسب ثقة عدد كبير من المتتبعين. راكم داني أعمالا متميزة في الغناء والإخراج، حيث أخرج كليبات لعدة مغنيين من بينهم؛ كوثر صديق ووسيلة خيا ومحسن الروصادي وعماد الدراج ومجموعة النحاس…، كما أخرج وصلات إشهارية عديدة تبث على القنوات المغربية.