سينطلق "الترامواي" في حي سيدي مومن، الحي الذي ارتبط بالأحداث الإرهابية للدار البيضاء، لإنتماء مجموعة من الإنتحاريين، الذين نفذوا العملية إلى أحياء الصفيح التابعة له. للتدشين دلالاته، ولاختيار وصول سيدي مومن التي كانت منطقة معزولة ومنفية مبرراتها. دشن عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد أول عربات ترامواي الدارالبيضاء، بمركز الصيانة بسيدي مومن بحضور مسؤولي الشركة وعدد من مستشاري مجلس المدينة، حيث تم تنظيم رحلة على متن العربة للمنتخبين والصحفيين، من أجل معاينة محطة عربات الترامواي بحي سيدي مومن، وتعتبر العربة التي ثم تدشينها صباح اليوم هي أول عربة من أصل 37، سيتم إستقدامها من فرنسا في غضون الأشهر القادمة، حيث سيغطي خط ترامواي البيضاء الذي ينتظر أن ينطق في شهر دجنبر القادم 32 كيلوميتر عبر أحياء العاصمة الإقتصادية. لعل ما ينقص الترامواي في الدار البيضاء، وانطلاقه في سيدي مومن، أن يوازيه الرفع من القدرة الشرائية، وهذا ورش مفتوح أمام حكومة عبد الإله بنكيران، على اعتبار أن رفع القدرة الشرائية للمواطنين، تتطلب مجموعة من التدابير الإقتصادية، بما فيها توفير فرص الشغل، حتى لا يتحول الترامواي أو ال"تي.جي.في" إلى مجرد ديكور أو ترف ليس في متناول شريحة كبيرة من المجتمع.