عينت الجمعية العامة للامم المتحدة رسميا الخميس خلف البرتغالي انتونيو غوتيريس الكوري الجنوبي بان كيمون على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة، حيث تسلم مهامه بشكل رسمي يوم الأمس 1 يناير 2017. واعتمدت الدول الاعضاء ال 193 في الجمعية العامة قرارا بتعيين رئيس الوزراء البرتغالي السابق ومفوض الاممالمتحدة السابق لشؤون اللاجئين، امينا عاما لولاية لخمس سنوات. وكان غوتيريس نال دعم مجلس الامن بالاجماع خلال تصويت جرى الاسبوع الماضي في ما اعتبر الحملة الاكثر شفافية التي تجري لمنصب الامين العام. وركز غوتيريس البالغ من العمر 67 حملته على تعهد بالعمل من اجل تحسين حقوق الانسان وادخال اصلاحات في نظام الاممالمتحدة الذي يعتبر بطيئا جدا لمواجهة كوارث مستجدة. ويأتي تعيينه في فترة صعبة للامم المتحدة بسبب الحرب المستمرة في سوريا وازمة اللاجئين والنزاعين في اليمن وجنوب السودان. وأعلن غوتيريس، في وقت سابق، أن الوقت حان لتجاوز الانقسامات حول انهاء الحرب في سوريا، وذلك قبل يومين من اجتماع دولي جديد بشأن النزاع السوري. وقال في أول مؤتمر صحافي بعد تعيينه رسميا امينا عاما بموجب قرار اصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة انه « ايا تكن الانقسامات الموجودة اليوم فان الاهم هو ان نتحد. حان الوقت للقتال من اجل السلام ». واضاف ان « الدول الاساسية المعنية ستجتمع مجددا لمحاولة المضي قدما في عملية السلام: لا يسعني الا ان اتمنى لها ان تنجح لانه واجبنا الاخلاقي تجاه الجميع ان ننهي معاناة الشعب السوري ». من جهة ثانية شدد غوتيريس على وجوب « التصدي بحزم للجماعات الارهابية والمتطرفة العنيفة (…) وكذلك للتعبير عن الشعبوية ومعاداة الاجانب »، مؤكدا ان هاتين الظاهرتين مرابطتان و »تعزز الواحدة منهما الاخرى ».