تفاصيل مثيرة خلفتها المجزرة التي راح ضحيتها خمسة أشخاص من دوار منوالة الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة سيدي بوصبر بإقليم وزان، ففي الليلة الدامية لقي 4 شبان في مقتبل العمر مصرعهم في مسرح الجريمة، فيما توفي الخامس الذي أصيب على مستوى ساقه الأيسر؛ وذلك جراء تلقيهم لرصاصات من بندقية صيد كان يمتلكها الجاني، الذي يشغل منصب مستشار جماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة القروية ذاتها. إذ عمد الجاني الذي كان يتجول على متن سيارته إلى مباغتة ضحيته الأولى بمنزله، حيث وجه إليه طلقات نارية أردته قتيلا على الفور، لينتقل عبر سيارته إلى دكان بقالة ليشرع في إطلاق النار على صديقه، ومن ثم قصد شبانا آخرين من عائلة واحدة، مصيبا إياهم بطلقات أدت إلى وفاتهم عبر مراحل متفرقة، وهو ما عاينته « فبراير.كوم » خلال إعادة تمثيل المجزرة الذي تم الأمس. والمثير في الجريمة هو الكيفية التي حصل بها الجاني على رخصة سلاح، رغم أنه من ذوي السوابق، إذ سبق أن تورط في ملف نصب واحتيال على شركة بالرباط، وقد أدين بموجب تلك الجريمة بالسجن النافذ، كما تورط في الاعتداء على محامية تشغل منصب مستشارة جماعية، وهو الاعتداء موضوع متابعة قضائية. وحسب معلومات استقتها « فبراير.كوم » من عين المكان، فإن الجاني حصل على وثيقة حسن السيرة بطرق مشبوهة، وهي الوثيقة التي خولت له الترشح باسم حزب البام، أما رئيس الجماعة المنتمي لحزب البام والذي ليس سوى أخ عبد العزي الصادق رئيس بلدية جرف الملحة، الذي كان موضوع حكم بالعزل، بعدما قاضاه حزب التقدم والاشتراكية بسبب انتقاله لحزب البام، فقد عانى مع المستشار مرتكب المجزرة بسبب العنف الذي كان يمارسه في حق الجميع.