أكد خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن شبيبته تنتمي إلى مدرسة فكرية وتربوية تؤطر الشباب على قيم الاعتدال والوسطية و التسامح، وقد أثرت في سلوك عشرات الآلاف من الشباب المغربي، و حاربت كل مظاهر الغلو والتطرف المؤدية إلى تبني أطروحات الإرهاب، مشيرا إلى أنه « لا يمكن لأي أحد كيفما كانت صفته ومرتبته أن يزايد علينا في هذا الموضوع ». وأضاف البوقرعي في توضيح آخر حول موضوع الاعتقالات التي طالت بعض أعضاء الشبيبة، إن القانون جاء لتقويم الإعوجاجات وردع المخالفين وليس للإنتقام من الناس، معتبرا متابعة أعضاء الشبيبة بمقتضيات قانون الإرهاب انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات، مشددا أنه ليس هناك تناسبا بين الخطأ وطريقة المعالجة. وأوضح المتحدث أن استعمال تهمة الإشادة بالإرهاب وإلصاقها بأعضاء الشبيبة فيها ما فيها من انتقائية، « وإلا فمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكتابات غير المضبوطة، أصحابها ينتمون إلى مختلف الحساسيات السياسية ولم نر تحريكا للمتابعة في حق هؤلاء ( مثلا: الإشادة بالأعمال الإرهابية في تركيا، وزيارة الكيان الصهيوني الإرهابي، وربط علاقات معه تشكل خطرا على امن بلدنا ». وخلص المتحدث إلى أنه « لو شعرنا بأن هناك من يتبنى فكرا إرهابيا بيننا لكنا أول المتصدين له، والحال و الواقع أن شبابنا مؤمن بقيم التسامح والاعتدال والوسطية، رافض لكل أنواع الظلم و التسلط، لذلك لي اليقين أن أعضاء شبيبتنا المتابعين أبعد ما يكونون عن الفكر المتطرف اقتناعا وإشادة ». وأكد البوقرعي على أن شبيبة العدالة والتنمية لا تُسلم أبناءها، ولا تقبل أن تؤدي ضريبة نجاح مشروع العدالة و التنمية في المجتمع، ولا أن تقلم أظافرها، و »لا نسمح أن يكون الانتماء إليها هو ظرف من ظروف التشديد ».