أصدر خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية توضيحا بخصوص الاعتقالات التي طالت أعضاء الشبيبة الذين أ«ادوا في صفحاتهم الفيسبوكية بمقتل السفير الروسي في تركيا. توضيححاول من خلاله البوقرعي أن ينفي عن أعضاء شبيبته تهمة الإشادة بالإرهاب، معتبرا ألا حق لأحد أن يزايد عليه وشبيبته في الموضوع، بل وتحدى الكل بأن الشبيبة لن تسلم في أعضائها وإن تورطوا في هكذا إشادة، مايطرح السؤال عن هذا "الإعتدال" الذي يقول حزب العدالة والتنمية إنه يتحلى به ويحرص على نشره بين الشباب للفائدة والاطلاع هذا هو توضيح البوقرعي على إثر الاعتقالات التي طالت في الأيام القليلة الأخيرة عددا من أعضاء الشبيبة على خلفية ما يسمى ( الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا ) فإنني ككاتب وطني للشبيبة سبق لي أن وضحت في وقت سابق ، و أعيد تأكيد ذلك مرة أخرى و مرات إن اقتضى الحال، عددا من الأمور: 1 : شبيبة العدالة و التنمية تنتمي إلى مدرسة فكرية وتربوية تؤطر الشباب على قيم الاعتدال و الوسطية و التسامح، و قد أثرت في سلوك عشرات الآلاف من الشباب المغربي، و حاربت كل مظاهر الغلو والتطرف المؤدية إلى تبني أطروحات الإرهاب، لذا لا يمكن لأي أحد كيفما كانت صفته و مرتبته أن يزايد علينا في هذا الموضوع . فهذه المدرسة أهل لكي تقدم الدروس في هذا الشأن. 2: القانون جاء لتقويم الاعوجاجات و ردع المخالفين و ليس للانتقام من الناس،و بالتالي فمتابعة أعضاء الشبيبة بمقتضيات قانون الإرهاب هو انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق و الحريات حيث أنه ليس هناك تناسب بين الخطأ و طريقة المعالجة ، كما أن استعمال تهمة الإشادة بالإرهاب و إلصاقها بأعضاء الشبيبة فيها ما فيها من انتقائية ،وإلا فمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكتابات غير المضبوطة، أصحابها ينتمون إلى مختلف الحساسيات السياسية و لم نر تحريكا للمتابعة في حق هؤلاء ( مثلا: الإشادة بالأعمال الإرهابية في تركيا – وزيارة الكيان الصهيوني الإرهابي وربط علاقات معه تشكل خطرا على امن بلدنا ). 3: لو شعرنا بأن هناك من يتبنى فكرا إرهابيا بيننا لكنا أول المتصدين له، و الحال و الواقع أن شبابنا مؤمن بقيم التسامح و الاعتدال و الوسطية رافض لكل أنواع الظلم و التسلط، لذلك لي اليقين أن أعضاء شبيبتنا المتابعين أبعد ما يكونون عن الفكر المتطرف اقتناعا و إشادة . 4: شبيبة العدالة و التنمية لا تُسلم أبناءها، و لا تقبل أن تؤدي ضريبة نجاح مشروع العدالة و التنمية في المجتمع، و لا أن تقلم أظافرها،و لا نسمح أن يكون الانتماء إليها هو ظرف من ظروف التشديد. خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية