تعليقا على ما أصبح يعرف ب »البلوكاج » في المشهد السياسي المغربي، وصف محمد امحجور، النائب الأول لعمدة طنجة عن بحزب العدالة والتنمية، حزب التجمع الوطني الأحرار « بالموفد الاخر » الذي جاء دون سابق إنذار بعدما فشل « الموفد الرسمي »، في إشارة منه لحزب الأصالة والمعاصرة. وكتب أمحجور في تدوينة نشرها على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك:اء دعوا الأحرار أحرارا..فالعبد لا يحسن الكر.. وتسائل عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية: » لا أعرف لماذا يتم تكرار نفس الأخطاء في استراتجية ضبط وتحجيم العدالة والتنمية، فقد جاء يوما « الموفد الرسمي » لإعادة هيكلة الحقل السياسي « البام » بمشروع تهاوت أجزاؤه في ظرف قياسي وهو اليوم، كما ذكرت ذلك قبل انتخابات 07 أكتوبر، قد انتهى سياسيا ولم نعد نسمع له ركزا… اليوم نشهد موفدا آخر جاء هو الآخر دون سابق إنذار، وبسرعة لم يسبق لها مثيل لينصب، في أوجه شبه كبيرة بتنصيب إلياس، على رأس حزب التجمع الوطني للأحرار.. وأضاف أمحجور أن الكل يتفرج في مشاهد سريالية عجيبة غريبة تجعل الحليم حيرانا، حيث نجد أحزابا « كتفشش » ولا تستهويها الحكومة ووزراءها ودواوينهم، ونجد أيضا أحزابا لم تنطق يوما في ملأ، وإذا بها اليوم تدبج بلاغات سياسية لمكاتبها التي غيرت هي أيضا من عاداتها، وَيا عجبا، وبدأت تنعقد وتعلن مواقفها… وقال امحجور: » لا أحد يصدق اليوم أن كل ما يجري اليوم هو حراك سياسي عادي وتمرين سياسي ديموقراطي يتم بإرادات سياسية مستقلة، ولذلك اليوم سؤال كبير واحد ووحيد يجري على كل الألسن: من هو « المخرج »؟!! ومن هو « المايسترو »؟!! وقدم قيادي « البيجيدي » نصيحة صادقة لمن أسماهم أهل « الحل والعقد مفادها أن: » حزب التجمع الوطني للأحرار حزب له مكانه الطبيعي في الحقل السياسي، وهو حزب يعبر عن فئات سوسيو سياسية حقيقية ويعكس مصالح موجودة في المجتمع، وهو حزب وسط يمين ليبرالي قادر بإمكاناته الخاصة وبأعيانه أن يضمن حضورا دائما ومحترما في البرلمان، وبكفاءة كثير من أفراده وبتأثير من دوائر نفوذه مكانه في الحكومات المتعاقبة مضمون في ظل الحكومات الائتلافية التي لا يمكن للنسق السياسي المغربي إلا أن بشتغل في إطارها… هذا ما يتعلق بالأحرار وأما أخنوش فهو لا يحتاج إلى « دوباج » كي يقود الأحرار قيادة غير طبيعية، فهو مشهود له بكثير من الكفاءة والذكاء، ويمكن بإمكاناته الخاصة أن يؤثر في السياسة بما يحفظ مصالحه ومصالح الأحرار ومن يمثلونه من فئات مجتمعية… وأوضح المتحدث أن هذا هو الوضع « الطبيعي » للأحرار: » لكن القوم يريدون لأحرار أخنوش دورا غير طبيعي، فيه كثير من تحميلهم ما لا يطيقون… الحاصل اليوم أن أخنوش يستهلك بسرعة قياسية عمره السياسي الافتراضي، وهو يخوض بحرا لجيا يعوزه في مقاومة أمواجه كثير من الإمكانات وهو بذلك، يضعف نفسه وحزبه.. وينهك حزبا لا زال الوطن في حاجة إليه »، يضيف المتحدث.